في خطوة انتظرها عشاق الكرة الإسبانية، أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) يوم 21 أبريل 2025 عن تعيين الحكم الدولي ريكاردو دي بورغوس بينغويتكسيا لقيادة نهائي كأس الملك بين ريال مدريد وبرشلونة، المقرر إقامته يوم السبت 26 أبريل 2025 على ملعب لا كارتوخا في إشبيلية.
سيكون بابلو غونزاليس فويرتيس مسؤولاً عن تقنية الفيديو (VAR)، مُضيفًا طبقة إضافية من التدقيق للمباراة الأكثر حساسية في الموسم.
القرار، الذي جاء بعد تراجع اسم سيزار سوتو غرادو كمرشح مفضل، يعكس ثقة الاتحاد في قدرة دي بورغوس على إدارة مباراة تحمل أهمية رياضية وسياسية هائلة.
من هو ريكاردو دي بورغوس؟
ريكاردو دي بورغوس بينغويتكسيا، البالغ من العمر 37 عامًا، يُعد من أبرز الحكام في إسبانيا.
صعد إلى الليغا عام 2015 وحصل على الشارة الدولية في 2018.
يشتهر بحضوره القوي، هدوئه تحت الضغط، وقراراته الحاسمة، لكنه ليس غريبًا عن الجدل.
هذه المباراة ستكون أول نهائي كأس ملك يديره، لكن خبرته في الكلاسيكو تمنحه ميزة.
أدار ثلاث مواجهات سابقة بين الفريقين: فوز ريال مدريد 3-1 في كأس السوبر 2017، فوز برشلونة 3-1 في السوبر 2023، وانتصار برشلونة 2-1 في الليجا 2023.
إحصائيات مثيرة للجدل
تُظهر سجلات دي بورغوس إحصائيات دقيقة مع الفريقين:
برشلونة: أدار 31 مباراة، فاز برشلونة في 25 (80.6%)، تعادل في واحدة، وخسر 5.
ريال مدريد: أدار 25 مباراة، فاز ريال مدريد في 16 (64%)، تعادل في 4، وخسر 5.
البطاقات والجزاءات: برشلونة يتلقى بطاقات صفراء أكثر (2.12 لكل مباراة مقابل 1.75 لريال مدريد)، لكنه لم يطرد أي لاعب من الفريقين.
احتسب 8 ركلات جزاء ضد ريال مدريد و7 ضد برشلونة.
هذه الأرقام أثارت مخاوف مشجعي ريال مدريد، خاصة بسبب قرارات مثيرة للجدل مثل طرد كريستيانو رونالدو في كأس السوبر 2017، إلغاء هدف ضد إشبيلية الموسم الماضي، واحتساب ركلة جزاء مشكوك فيها على تشواميني في ديربي هذا الموسم.
تقرير لـ”هاي كورة” وصف دي بورغوس بـ”عدو الريال”، مُشيرًا إلى ارتباطه المزعوم بقضية نيغريرا، وهو اتهام يثير الشكوك في معقل الريال.
في المقابل، تعرض دي بورغوس لانتقادات من برشلونة أيضًا، مما يجعله حكمًا مثيرًا للجدل لكلا الفريقين.
سياق الكلاسيكو: معركة نفسية وتنافسية
نهائي كأس الملك 2025، الثامن بين الفريقين في تاريخ البطولة، يحمل أهمية استثنائية.
ريال مدريد، الذي فاز في 4 نهائيات مقابل 3 لبرشلونة، يسعى لتقليص الفارق مع البارسا، صاحب الرقم القياسي بـ31 لقبًا مقابل 20 للريال.
هذا الموسم، سحق برشلونة ريال مدريد مرتين: 4-0 في الليجا و5-2 في كأس السوبر، مما يضع ضغطًا هائلاً على كارلو أنشيلوتي لتجنب هزيمة ثالثة قد تكون “مدمرة نفسيًا”، حسب وصف “ماركا”.
غياب روبرت ليفاندوفسكي عن برشلونة بسبب الإصابة قد يمنح الريال أملًا، لكن تألق لامين يامال، رافينيا، وداني أولمو يجعل البارسا مرشحًا قويًا.
دور التحكيم: تحت الأضواء
في مباراة بمثل هذه الحساسية، يمكن لقرار تحكيمي واحد أن يغير المصير.
دي بورغوس، بدعم من بابلو غونزاليس في غرفة VAR، سيواجه اختبارًا صعبًا.
خبرته في إدارة 150+ مباراة في الليجا تؤهله، لكن سجله المثير للجدل يضعه تحت المجهر.
مشجعو الريال يتذكرون أخطاء مثل طرد رونالدو، بينما يشعر مشجعو برشلونة بالقلق من ميل دي بورغوس لاحتساب بطاقات صفراء أكثر ضدهم.
تقرير “هاي كورة” وصف الوضع التحكيمي في إسبانيا بـ”المزري”، مُشيرًا إلى أخطاء دي بورغوس ضد كلا الفريقين.
إشبيلية تستعد لليلة ملحمية
مع اقتراب الموعد، تتحول إشبيلية إلى مركز الكرة العالمية.
ملعب لا كارتوخا، الذي استضاف نهائيات سابقة، جاهز لاستقبال 60 ألف مشجع.
برشلونة، بقيادة هانسي فليك، يدخل المباراة بثقة عالية، مدعومًا بأداء داني أولمو المذهل في عودة سيلتا فيغو (4-3).
ريال مدريد، رغم الخسارتين، يعول على فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي لاستعادة هيبته.
الخطط التكتيكية تُحبك، والجماهير تترقب ليلة لا تُنسى.