يستعد النادي الأهلي لخوض كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة بتحركات طموحة لتعزيز صفوفه، حيث كشفت تصريحات إعلامية عن مفاجأة مدوية تتعلق بالتعاقد مع لاعب عالمي كبير بدعم من أحد محبي القلعة الحمراء.
في الوقت نفسه، تعثرت مفاوضات عودة المدافع محمد عبد المنعم من نيس الفرنسي، بعد أن صدم اللاعب إدارة الأهلي بمطالبه المالية الضخمة.
فما قصة النجم العالمي المنتظر؟
ولماذا وصلت مفاوضات عبد المنعم إلى طريق مسدود؟
البحث والسياق
مع اقتراب كأس العالم للأندية 2025، المقرر إقامته بين 14 يونيو و13 يوليو في أمريكا، يكثف الأهلي جهوده لتدعيم صفوفه بصفقات قوية، خاصة بعد تأهله للمجموعة الأولى إلى جانب بالميراس، بورتو، وإنتر ميامي.
تصريحات الإعلامي كريم رمزي عبر إذاعة “ميجا إف إم” أثارت ضجة، حيث أشار إلى أن الأهلي يقترب من ضم لاعب عالمي كبير كـ”هدية” من أحد المحبين، دون الكشف عن هويته أو الدوري الذي يلعب فيه.
في المقابل، تعثرت محاولات إعادة محمد عبد المنعم، الذي كان أحد أعمدة دفاع الأهلي قبل انتقاله إلى نيس، بسبب شروطه المالية الصعبة.
مفاجأة الأهلي: لاعب عالمي في الأفق
في تصريحاته الإذاعية، ألمح كريم رمزي إلى صفقة استثنائية يُحضر لها الأهلي لتعزيز تشكيلته في مونديال الأندية.
يقول رمزي:
“تحدثت مع أحد المسؤولين في النادي، وأكد أن لاعبًا عالميًا من المحتمل أن ينضم للفريق خلال البطولة فقط، بتمويل من أحد محبي الأهلي”.
هذا الإعلان أثار فضول الجماهير، خاصة أن المسؤول رفض الكشف عن اسم اللاعب أو الدوري الذي ينشط فيه، مما يزيد من الغموض حول هويته.
بعض التكهنات على منصة إكس تشير إلى إمكانية أن يكون اللاعب نجمًا من الدوريات الأوروبية الكبرى أو حتى لاعبًا عربيًا بارزًا مثل محمد صلاح، لكن هذه الفرضيات تظل غير مؤكدة.
محمد عبد المنعم: مطالب مالية تُعرقل العودة
في سياق آخر، كانت عودة محمد عبد المنعم إلى الأهلي هدفًا رئيسيًا لإدارة النادي، خاصة مع تراجع مستواه الدفاعي هذا الموسم.
عبد المنعم، الذي انتقل إلى نيس في صيف 2024 مقابل 4.2 مليون يورو، واجه صعوبات في التأقلم مع الدوري الفرنسي، حيث شارك في 15 مباراة فقط دون أن يصبح أساسيًا، كما عانى من إصابات وحاجز اللغة.
الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، فتح خطوط اتصال مع اللاعب وناديه لإعادته على سبيل الإعارة، لكن المفاوضات واجهت عقبات مالية كبيرة.
وفقًا لمصدر داخل النادي، عرض الأهلي على عبد المنعم راتبًا سنويًا بقيمة 30 مليون جنيه، يشمل إعلانات وحوافز، لكن اللاعب رفض هذا العرض وطالب بـ50 مليون جنيه نقدًا، مع استعداد لتخفيض المبلغ إلى 40 مليون جنيه بشرط الدفع الكامل نقدًا دون الاعتماد على عوائد إعلانية.
عبد المنعم برر طلبه برغبته في إقناع نيس بالموافقة على الإعارة، مشيرًا إلى أن الصفقات الجديدة في الأهلي، مثل أشرف بن شرقي، حصلت على مقدمات عقودها نقدًا.
هذه المطالب أثارت استياء الخطيب، الذي يسعى لإتمام الصفقة بتكلفة معقولة، خاصة أن نيس طالب بمليون يورو مقابل الإعارة.
تحركات الأهلي لتدعيم الفريق
الأهلي لم يضع كل آماله في عبد المنعم، حيث أعلن عن صفقات قوية لتعزيز الفريق قبل المونديال، بما في ذلك:
- إعارة حمدي فتحي من الوكرة القطري.
- الاتفاق مع محمود حسن “تريزيجيه” للعودة من الريان القطري.
- التعاقد مع مصطفى العش من نادي زد.
- التعاقد مع نيجك جراديشار من فيهرفار المجري.
كما تدرس الإدارة ضم بغداد بونجاح، لكن مفاوضاته تعثرت بسبب طلبه راتبًا سنويًا بقيمة 2.5 مليون دولار، وهو ما اعتبرته الإدارة مرتفعًا.
هذه التحركات تعكس طموح الأهلي لتقديم أداء مشرف في البطولة، خاصة مع الجوائز المالية الضخمة التي تصل إلى 50-60 مليون جنيه إسترليني للفرق المشاركة.
تحديات إدارة الأهلي
عودة عبد المنعم تواجه عقبات ليست مالية فقط، بل تتعلق أيضًا بموقف نيس، الذي قد لا يوافق على الإعارة إذا استمر اللاعب في الابتعاد عن التشكيلة الأساسية.
كما أن شرط عبد المنعم بالدفع النقدي قد يخلق أزمة داخل غرفة الملابس، خاصة مع وجود لاعبين مثل علي معلول، الذي يتقاضى 1.2 مليون دولار سنويًا.
في الوقت نفسه، يبدو أن صفقة اللاعب العالمي قد تكون الحل لتعزيز الفريق دون تحمل أعباء مالية كبيرة، حيث سيتكفل أحد المحبين بتكاليفها.
هذا النهج يعكس استراتيجية الخطيب في تحقيق التوازن بين الطموح الرياضي والاستقرار المالي.