في مباراة مثيرة ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني، نجح ريال مدريد في خطف فوز شاق بنتيجة 1-0 أمام مضيفه خيتافي، بفضل تألق النجم التركي الشاب أردا غولر.
هذا الانتصار جاء ليعزز آمال الفريق الملكي في مطاردة برشلونة، متصدر الليجا، الذي يبتعد بفارق 4 نقاط فقط.
حل ريال مدريد ضيفًا على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز، حيث قدم الفريق أداءً قتاليًا ليحقق فوزه الثالث على التوالي بعد انتصارين على ديبورتيفو ألافيس وأتلتيك بلباو.
بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 72 نقطة في المركز الثاني، بينما توقف رصيد خيتافي عند 39 نقطة في المركز الثاني عشر.
رضا أنشيلوتي وإشادة بكورتوا وغولر
وفقًا لتقارير صحيفة “ماركا” الإسبانية، أعرب المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن رضاه التام عن هذا الفوز الصعب، مؤكدًا أنه يبقي الفريق في قلب المنافسة على لقب الدوري.
وأثنى أنشيلوتي بشكل خاص على أداء حارس المرمى تيبو كورتوا، الذي تألق بتصديات حاسمة أنقذت الفريق من أهداف محققة لخيتافي.
وقال أنشيلوتي إن كورتوا كان “الدرع الحقيقي” الذي حافظ على النقاط الثلاث.
ولم يتوقف إعجاب أنشيلوتي عند كورتوا، بل امتد ليشمل النجم التركي أردا غولر، الذي سجل هدف المباراة الوحيد بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، ليثبت أنه يستحق ثقة المدرب.
وحثه أنشيلوتي على مواصلة هذا المستوى، مؤكدًا أن اللاعب الشاب سيحصل على فرص أكبر في التشكيلة الأساسية خلال المباريات القادمة.
غضب من كامافينغا وانتقاد لاذع لأندريك
لكن رغم الفرحة بالفوز، لم تخلُ المباراة من لحظات التوتر داخل صفوف ريال مدريد.
فقد أبدى أنشيلوتي غضبه الشديد من أداء الفرنسي إدواردو كامافينغا، الذي دخل كبديل في الشوط الثاني.
وانتقد المدرب الإيطالي تمريرات كامافينغا الخاطئة في مناطق خطيرة، والتي كادت تعرض الفريق لهدف التعادل.
وبحسب مصادر مقربة من النادي، قرر أنشيلوتي استبعاد كامافينغا من التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة، خاصة بعد إصابته التي أنهت مشاركته في المباراة مبكرًا.
ولم يقتصر غضب أنشيلوتي على كامافينغا، بل وجه انتقادات لاذعة للمهاجم البرازيلي الشاب أندريك، الذي أهدر فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني.
واتهم أنشيلوتي اللاعب بالاستعراض والافتقار إلى الجدية، قائلًا:
“تطالب بلعب أساسي، لكن لما بتلعب بتبقى أضعف واحد في الملعب!”.
وكشفت تقارير أن أنشيلوتي اتخذ قرارًا بإبقاء أندريك على دكة البدلاء حتى نهاية الموسم، في خطوة تهدف إلى تحفيزه على تحسين أدائه.
نظرة نحو الكلاسيكو والمستقبل
هذا الفوز يضع ريال مدريد في موقف قوي قبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث يأمل الفريق في تقليص الفارق مع المتصدر والحفاظ على حظوظه في المنافسة على اللقب.
وسط هذا الزخم، يبقى أردا غولر نجمًا صاعدًا يعول عليه الفريق في المرحلة القادمة، بينما يواجه كامافينغا وأندريك تحدي استعادة ثقة مدربهم المخضرم.