نجم من الرباعي الكبار على أعتاب الرحيل عن ريال مدريد.. هل يدفع ثمن الموسم السيئ؟

بعد الخسارة القاسية 3-0 أمام أرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يعيش ريال مدريد حالة من الاضطراب.

الهزيمة، التي كشفت عن هشاشة الفريق، أثارت موجة من الانتقادات تجاه اللاعبين والجهاز الفني.

وفي قلب هذه العاصفة، يبرز اسم الجناح البرازيلي رودريجو جويس كمرشح محتمل لمغادرة النادي بنهاية الموسم، وسط شائعات متزايدة عن مستقبله.

خلفية الأزمة: موسم مخيب للآمال

رودريجو، الذي كان يُنظر إليه كأحد أعمدة ريال مدريد المستقبلية، عانى خلال موسم 2024-25 من تراجع ملحوظ.

مع وصول كيليان مبابي، اضطر اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا للعب في مركز الجناح الأيمن، وهو موقع لا يناسب أسلوبه.

على الرغم من تسجيله 13 هدفًا وصناعته 10 تمريرات حاسمة في 46 مباراة، إلا أن تأثيره في المباريات الكبرى كان محدودًا، مما جعله الخيار الأول للتغيير في خطط المدرب كارلو أنشيلوتي.

هذا التراجع أثار استياء الجماهير وبعض المسؤولين داخل النادي.

الشائعات: هل رودريجو خارج الأبواب؟

تقارير إعلامية، مثل تلك التي نُشرت في برنامج Fútbol Total على قناة DSPORTS، أشارت إلى أن أحد نجوم ريال مدريد الأربعة البارزين – مبابي، بيلينجهام، فينيسيوس، أو رودريجو – سيغادر النادي بنهاية الموسم.

ومع تأكيد بقاء مبابي وبيلينجهام، تتجه الأنظار نحو الثنائي البرازيلي، حيث يُعتبر رودريجو الأقرب للرحيل.

وتشير تكهنات إلى أن إدارة النادي بدأت في استقبال العروض، خاصة من أندية الدوري الإنجليزي مثل ليفربول، مانشستر سيتي، وتشيلسي، التي أبدت اهتمامًا قويًا.

العروض المحتملة تتراوح بين 80 و120 مليون يورو، وهو مبلغ قد يساعد ريال مدريد في تمويل صفقات جديدة.

موقف النادي واللاعب: مفترق طرق

على الرغم من أن عقد رودريجو ممتد حتى يونيو 2028، إلا أن تقارير تشير إلى أن النادي قد يكون منفتحًا على بيعه إذا تلقى عرضًا يتجاوز 100 مليون يورو.

من جهته، أكد رودريجو في مناسبات سابقة رغبته في البقاء، لكن الضغط المتزايد وقلة الثقة في دوره قد يدفعانه للتفكير في تحدٍ جديد.

بعض المصادر تشير إلى أن والده التقى بممثلي مانشستر سيتي، مما يعزز احتمالية الرحيل.

في الوقت نفسه، يبدو أن كارلو أنشيلوتي لا يزال يثق بقدراته، لكن التغييرات المحتملة في الجهاز الفني قد تعقد الأمور.

التأثير المحتمل: خسارة أم فرصة؟

رحيل رودريجو قد يترك فراغًا في خط هجوم ريال مدريد، خاصة أنه يمتلك القدرة على اللعب في مراكز متعددة.

لكن هذه الخطوة قد تمنح النادي الموارد المالية لتعزيز خط الدفاع، الذي يعاني من نقص بعد إصابات ديفيد ألابا وغيابات أخرى.

من ناحية أخرى، انتقال رودريجو إلى نادٍ مثل ليفربول، الذي يراهن عليه كبديل لمحمد صلاح، قد يعيد إحياء مسيرته، خاصة إذا عاد إلى مركز الجناح الأيسر المفضل لديه.

بالنسبة للدوري الإنجليزي، ضم لاعب بموهبة رودريجو سيعزز المنافسة.

ردود الفعل: انقسام بين الجماهير

الجماهير منقسمة حول مصير رودريجو.

البعض يرى أن بيعه خطوة ضرورية لإعادة هيكلة الفريق، خاصة مع وجود مبابي وفينيسيوس كأسماء لا تُمس.

آخرون يعتقدون أن التخلي عن لاعب شاب بمستقبل واعد قرار متسرع، مشيرين إلى أن تغيير مركزه هو السبب الرئيسي لتراجعه.

على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر البعض عن إحباطهم من أدائه المتذبذب، بينما دعا آخرون إلى منحه فرصة أخرى تحت قيادة فنية جديدة.

Exit mobile version