فينيسيوس جونيور يجدد مع ريال مدريد حتى 2030 ويغلق الباب أمام صفقتي ثنائي عالمي

في خطوة طال انتظارها، اقترب ريال مدريد من حسم تجديد عقد نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور حتى صيف 2030، ليضع حدًا للشائعات التي ربطته بالرحيل إلى أندية الدوري السعودي أو الإنجليزي.

الإعلان الرسمي مرتقب خلال أيام أو أسابيع، وفقًا لتقارير صحفية موثوقة، في خطوة تؤكد التزام النادي الملكي بالاحتفاظ بأحد أبرز نجومه.

هذا القرار لا يعكس ثقة رئيس النادي فلورنتينو بيريز في قدرات فينيسيوس فحسب، بل يعيد تشكيل خطط الفريق في سوق الانتقالات، مع إغلاق الباب أمام صفقتين كبيرتين كانتا مطروحتين.

تجديد عقد فينيسيوس: صفقة تاريخية

وفقًا لصحف مثل “ماركا” و”سبورت”، توصل ريال مدريد لاتفاق نهائي مع فينيسيوس جونيور لتمديد عقده من 2027 إلى 2030، مع تحسينات مالية كبيرة.

سيصبح النجم البرازيلي، الحائز على جائزة “ذا بيست” لعام 2024، واحدًا من أعلى اللاعبين أجرًا في الفريق، براتب يُقارب 30 مليون يورو سنويًا، متساويًا مع زميله كيليان مبابي.

العقد الجديد يتضمن أيضًا بندًا خاصًا يتعلق بالعروض السعودية، تحسبًا لأي إغراءات مستقبلية، مما يعكس حرص النادي على تأمين بقاء فينيسيوس في سانتياجو برنابيو لسنوات طويلة.

على الرغم من أدائه المتذبذب هذا الموسم، حيث لم يصل بعد إلى مستواه المعهود في موسم 2023-2024، يظل فينيسيوس ركيزة أساسية في مشروع ريال مدريد.

بيريز يراه الوجه المستقبلي للنادي إلى جانب مبابي، خاصة بعد تحقيقه 14 لقبًا مع الفريق، بما في ذلك لقبين في دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني.

تصريحات فينيسيوس لقناة النادي الرسمية تؤكد التزامه: “مستقبلي مع ريال مدريد، أريد صناعة التاريخ هنا.”

إغلاق ملف الرحيل ومواجهة الإغراءات السعودية

خلال الأشهر الماضية، ارتبط اسم فينيسيوس بعروض ضخمة من أندية الدوري السعودي، خاصة الأهلي والهلال، مع تقارير تشير إلى عرض محتمل بقيمة 300 مليون يورو للنادي وراتب سنوي يصل إلى 200 مليون يورو للاعب.

هذه العروض، إلى جانب اهتمام أندية إنجليزية مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي، أثارت تكهنات حول مستقبله.

لكن فينيسيوس، بدعم من بيريز، أغلق الباب أمام هذه الإغراءات، مؤكدًا أولويته للبقاء مع ريال مدريد.

في فبراير 2025، رفض فينيسيوس عرضًا أوليًا للتجديد من ريال مدريد، مطالبًا براتب يعكس قيمته كأفضل لاعب في العالم، لكن المفاوضات الأخيرة حسمت الأمر بما يرضي الطرفين.

هذا التجديد يعزز مكانة فينيسيوس كركيزة لا غنى عنها، ويضمن استمرارية الثلاثي الهجومي الحالي مع مبابي ورودريغو.

تأثير التجديد على سوق الانتقالات

تجديد عقد فينيسيوس أثر بشكل مباشر على خطط ريال مدريد في سوق الانتقالات، حيث أغلق النادي الباب أمام صفقتين كبيرتين كانتا مرشحتين في حال رحيله:

نيكو ويليامز: الجناح الإسباني الشاب من أتلتيك بيلباو كان هدفًا محتملاً بفضل شرطه الجزائي البالغ 60 مليون يورو، وهو مبلغ معقول مقارنة بقيمته السوقية.

ويليامز، الذي تألق في يورو 2024، كان يُنظر إليه كبديل محتمل لفينيسيوس على الجناح الأيسر.

لكن مع تأكيد بقاء فينيسيوس، قرر ريال مدريد عدم الدخول في سباق ضمه، تاركًا المجال لأندية مثل برشلونة، باريس سان جيرمان، تشيلسي، ومانشستر يونايتد.

فيكتور غيوكيريس: رأس الحربة السويدي من سبورتنغ لشبونة، الذي سجل 29 هدفًا في الدوري البرتغالي الموسم الماضي، كان مرشحًا لتعزيز خط الهجوم.

ضمه كان سيسمح لمبابي باللعب على الجناح الأيسر، وهو المركز الذي يفضله، مع تحرير فينيسيوس لدور أكثر مرونة.

لكن بقاء فينيسيوس كجناح أيسر أساسي أنهى هذا الخيار، وسيستمر ريال مدريد بالاعتماد على مبابي كرأس حربة في التشكيلة الحالية.

ردود فعل وتوقعات

قرار تجديد عقد فينيسيوس أثار ردود فعل متباينة.

جماهير ريال مدريد ترى فيه خطوة إيجابية لتثبيت أحد أفضل لاعبي العالم، خاصة بعد دوره الحاسم في تحقيق الألقاب.

لكن البعض يتساءل عما إذا كان بقاء فينيسيوس سيحد من مرونة مبابي، الذي يُفضل اللعب على الجناح بدلاً من مركز المهاجم.

المدرب كارلو أنشيلوتي، المعروف بقدرته على إدارة النجوم، سيواجه تحديًا في تحقيق التوازن بين الثلاثي الهجومي.

من ناحية أخرى، إغلاق ملف نيكو ويليامز قد يمنح برشلونة أو باريس سان جيرمان ميزة في سباق ضمه، بينما يُتوقع أن يستمر اهتمام أندية إنجليزية بغيوكيريس، خاصة أرسنال وتشيلسي، اللذين يبحثان عن مهاجم صريح.

Exit mobile version