واحدة من أغرب البحيرات الموجودة في الوطن العربي، ترى لها ثلاثة ألوان في آن واحد ، يقول البعض إنها بحيرة سحرية لا يوجد مثيل لها ، والبعض الآخر يقول إن لها قدرات عجيبة في الشفاء .أين تقع هذه البحيرة وما السر الذي يقبع فيها ؟
أين تقع البحيرة البنفسجية
بحيرة عجيبة تقع في كردستان، العراق ، تعتبر من أغرب بحيرات العالم بخصائصها الفريدة التي أبهرت كل من رآها ، فلونها العجيب والغريب أثار حيرة البشر ، فلونها يتغير بحسب درجة الحرارة ، فكلما اشتدت الحرارة ، تغير لونها إلى البنفسجي والوردي والأبيض، وهو أمر عجيب ونادر وغريب.
البحيرة التي تسمى ” قورة كو ” تتفرع من نهر يسمى نهر ” رانية ” يقع في محافظة السليمانية شمال شرق العراق ، ووفقا للخبراء، فإن عمر هذه البحيرة يصل إلى خمسة آلاف سنة . أما عمقها فاكتشف العلماء أنه يصل إلى 27 مترا .
تكونت بفعل الطبيعة
ووفقا للعلماء تكونت هذه البحيرة بعيدا عن تدخل البشر، فقد تشكلت بفعل تغييرات طبيعية وبيئية طويلة المدى ، وتشبه رائحتها رائحة البيض، فتتميز مياهها بهذه الرائحة العجيبة. وتعيش داخل البحيرة أنواع غريبة ونادرة من السلاحف المهددة بالانقراض والتي من النادر وجودها في أي مكان.لكنها استطاعت التأقلم مع المواد والطبيعة الخاصة بمياه البحيرة.
ويقال إن الماء يتمتع بخصائص كبريتية فريدة وأملاح طبيعية نادرة وطحالب أيضا نادرة الأنواع ، واحتوى أيضا على أسماك نادرة، غير موجودة إلا في البحيرة البنفسجية
ولجأ البعض إلى استخدام هذه المياة في علاج بعض الأمراض المستعصية ، خصوصا الأمراض الجلدية لقدرة الماء وخصائصه الفريدة والنادرة على علاج حساسيات الجلد المختلفة .
هل هناك تفسير علمي ؟
بحث العلماء كثيرا عن تفسيرات لما يحدث داخل هذه البحيرة خصوصا ما اكتسبتها مياهها من خصائص تبدو غريبة ونادرة ، واكتشف العلماء وجود نوع من أنواع الطحالب البكتيرية والتي تكمن في قاع هذه البحيرة.
وهذه البكتريا تستطيع مقاومة الحرارة وبالتالي ينعكس ذلك في تغير ألوان المياه ، وتكون هذه البكتيريا في قمة نشاطها خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة ووجود كمية مناسبة من الضوء ، مما يجعل لون سطح المياه أزرق وأرجوانيا بالتبادل بينهما وفي الليل تبدو بيضاء وأحيانا وردية ، وهو ما يفسر التغير في لون مياه البحيرة .
وبعض العلماء قالوا إن لون المياه يتغير أكثر كلما نظرت إليه عموديا ومن ارتفاع كبير .
مقصد سياحي
وتعتبر البحيرة البنفسجية مقصدا سياحيا للعديد من السياح الذين يبهرهم رؤية ألوانها المختلفة، والبعض يقصدها بهدف العلاج والبحث عن خصائصها العلاجية ، كما أنها أيضا مقصد للباحثين البيئيين والجيولوجيين الباحثين عن اكتشاف أسرار هذه البحيرة ، لكن تواجهها مشكلة عدم وجودها على الخريطة السياحية في كردستان، ما يجعل الوصول إليها صعبا للغاية
رغم المطالب العديدة بوضعها على الخريطة ليصبح الوصول إليها أسهل كثيرا.