لها جاذبية مريبة ، وتبدو محملة بالأسرار والمفاجآت التي لم يكتشفها البشر بعد ، إنها مملكة الجان الغامضة التي تقبع في قلب صحراء إحدى الدول العربية ، ولكن الغريب في الأمر إذا كان البشر قد وصلوا إلى قمة التقدم في العلم.. فكيف بهم يعجزون عن وضع حل بشأن تلك البقعة الغريبة من العالم؟وهل هناك وراء الأمر أسباب غير معلنة؟ تعالوا نتعرف على أسرار المملكة الغامضة في الصحراء .
إنها مملكة الجان العجيبة التي أصبحت حكرا على الخبراء بها العالمين بدهاليزها أما بالنسبة لمن غابت عنه المعلومات بشأنها فربما يتصورها بابا للنهاية الحتمية، فلا يقربها أو حتى يذكرها بخير أو خلافه، وذلك أمر بديهي لأن الحياة بالنسبة للإنسان هي القيمة المقدسة التي لا يقبل المساس بها أو تعريضها إلى أخطار النهاية. فما الذي حدث في مملكة الجان بقلب تلك الصحراء القاحلة؟
ترويج قدسية الجان
أمام المشاهد العجيبة لذلك التكوين الغريب ينسج الناس الكثير من القصص التي تجد طريقها للرواج السريع.. لكن في «عين الصحراء» التي أذهلت الموريتانيين ترتكز تلك الروايات إلى حقائق خصوصا وأن التكوين الصخري الفريد يوحي بأنه في باطن تلك العين سرا لم يصل إليه الناس حتى الآن .
جولة الملك الخفي
إنها كنوز الجان الخفية منذ عهد نبي الله سليمان – عليه السلام – حيث وجدوا في عين الصحراء المأمن والملاذ لإخفاء تلك الثروات الكبيرة والحفاظ عليها ومنع أيادي البشر من أن تطالها .. ولذلك يقوم ملك الجان بجولة تفقديه للاطمئنان على أوضاع مملكته ليلا وضمان بقاء ثرواتها دون أن تمتد إليها يد العبث.
شهادة السكان المحليين
هذه الرواية يروجها السكان القريبون من عين الصحراء كثيرا وربما تفسر تلك الأقاويل أسباب المخاوف المقترنة بعين الصحراء التي يقدمها السكان المحليون للزائرين على أنها “مملكة الجان»، في بلد يعاني حوالي نصف سكانه من معدلات الأمية المرتفعة، بحسب تقارير أممية ذات صلة .
لغز التجاويف المتدرجة
وعلميا تخضع «مملكة الجان» إلى تفسيرات لدى علماء وخبراء الجيولوجيا الذين يربطون بين التجاويف الصخرية الفريدة من نوعها والمتدرجة في قلب الصحراء الموريتانية وبين صدام قديم حدث بين كوكب الأرض وبين أحد النيازك الذي ترك ذلك المشهد الغريب، ويدلل على قوة الاصطدام عمق تلك التجاويف التي تشير التقديرات العلمية إلى وصوله لحوالي خمسة وثلاثين كيلومترا في جوف الأرض، وفق تقرير إعلامية.
أعماق عجيبة
الباحث الجيولوجي محمد الامام ولد بيروك يعتبر أن احتمال الصدام بين الأرض والنيزك ليس هو التفسير الوحيد لظهور «عين الصحراء» لذلك العمق حيث يسرد رواية بعض علماء الجيولوجيا بشأنها والذين رجحوا احتمالية وجود بركان قديم في تلك المنطقة ترك فيها ذلك الأثر الجيولوجي الفريد الذي حولها إلى «جوهرة» في قلب صحراء موريتانيا .
وحتى الوصول إلى التفاصيل العلمية الكاملة بشأن «عين الصحراء» تبقى أحد المعالم الجيولوجية الشاهدة على عجائب الطبيعة وأسرار كوكب الأرض بحسب صور خاصة حصل عليها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وفق موقع «سكاي نيوز».