مواقف متوترة وردود فعل غريبة وألبوم صورًا يُثير جدلًا في مقر معمر القذافي وبداخل غرفة نومه ووسط ممتلكاته، ليكون ذلك أمرًا استثنائيًا غريبًا ومخيفًا بعض الشيء، كما قالت فيما بعد، فما قصة افتتان القذافي بالوزيرة السمراء، وهل من الممكن أن تقع رايس في عشق القذافي، هذا ما سنرويه لكم:
كونداليزا رايس أو كما كان يُطلق عليها القذافي ليزا، العالمة السياسية ومستشارة الأمن القومي الأمريكية. شغلت رايس ذلك المنصب في يناير عام 2005، لتكون ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مادلين أولبرايت. وثاني من يتولاه على الإطلاق من الأفارقة بعد كولن باول.
مذكرات رايس، كشفت عن الكثير من الأسرار الغريبة، كان أغربها على الإطلاق قصة القذافي العاشق الذي كان مُتيم بسمراء البيت الأبيض.
وتحدثت رايس في مذكراتها عن زيارتها الوحيدة إلى ليبيا في شهر رمضان عام 2008، وكانت هذه أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع إلى ليبيا.
اللافت في مذكرات الوزيرة حديثها عن الاستقبال الغريب لها، في خيمة القذافي. فأمام الكاميرات رفض القذافي مصافحتها واضعًا يده على صدره. حركة ربما أراد القذافي بها التغطية على إعجابه بالوزيرة السمراء.
فيما تستطرد رايس روايتها، باستفراد العقيد القذافي بها في خيمته بعد طرد المترجمين. وعرض فيديو أمامها فاجئها به يحوي صور الوزيرة وتحركاتها ولقاءاتها.
تقول رايس إنها خشيت في تلك اللحظة رؤية صورة مُخلة لها. فهوس القذافي بها كان واضحًا في عينيه ونظراته لها والصور التي جمعها لها.
كما أطلق عليها بعض الألقاب فتارة يناديها ليزا وتارة أخرى كوندي. تُضيف رايس أنها كانت سعيدة لاستطاعتها المحافظة على رسميتها في المقابلة، التي أرادت أن تنهيها بأسرع وقت، لتهرب من حصار ذلك العاشق.
فكانت قادمة لهدف معين، بتكليف من البيت الأبيض، ولم تِشأ أن تخرج المقابلة عن سياقها. وليست تلك المرة الأولى التي يُعرب بها القذافي عن حبه وإعجابه بالوزيرة الأمريكية.
فقبل ذلك بعام وعبر قناة الجزيرة القطرية، أبدى القذافي إعجابه الشديد برايس، واصفًا إياها بالمرأة القوية ذات الأصول الإفريقية.
أخر فصول الحب هذه كانت حينما أقتحم ثوار ليبيا قصر القذافي ووجدوا بغرفة نومه ألبومًا كاملًا يحمل صور الوزيرة السمراء. لتخرج الوزيرة بعدها بالقول إن حب القذافي لها كان حبًا من طرف واحد.
وعلى الرغم من أن رايس ظلت الحلم صعب المنال للقذافي، إلا أن قصص عشق العقيد لم تتوقف عندها، فربما حاول التغطية على تلك القصة المستحيلة وإرضاء كبرياءه كزعيم رفضته امرأة.
ففي عام 2010 خرجت وثائق ويكيليكس، تحكي سقوط القذافي في غرام ممرضته الشقراء الأوكرانية. وتحديدًا عام 2009 حيث امتلكت الممرضة طائرة خاصة لتتمكن من زيارة أهلها والعودة لخيمة القذافي مجددًا.
وبحسب الوثائق فإن القذافي كان مغرمًا بممرضته. لكن يبدو أن تلك الممرضة لم تكن أكثر من قصة عابرة في حياة ملك ملوك أفريقيا، الذي فضحه ألبوم صور كونداليزا رايس المُخبأ في غرفة نومه.
فهل تعتقد أن رايس كانت تلك المرأة التي حطمت غرور العقيد؟