تعتبر الجودة هي مسعى المدارس كلها إلى مواجهة احتياجات وتحديات عصر المعرفة الذي نعاصره حاليا، حيث أن الجودة هي ثقافة حياة برهنت قدرتها على تحقيق التميز، فالجودة تعتي الرقي بالنفس وأن تتخذ عهدا على أن تكون عند حسن ظن من يحبك ويتمنى دائما وأبدا أن يراك الأفضل و الأصلح والأنجح.
حيث إن إدارة الجودة الشاملة هي ثورة إدارية جديدة وتطوير فكري شامل وثقافة تنظيمية جديدة حيث أصبح كل فرد في المؤسسة مسئولاً مسئولية كاملة عنها لكي توصلنا إلى التطوير المستمر في العمليات وتحسين الأداء المرغوب فيه. ولكن تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً، بل هو قديم وخير دليل على ذلك أنه ذكر في الآيات القرآنية.
المبادئ التي ترتكز عليها إدارة الجودة الشاملة:
• التركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين، والسعي لتحقيقها من خلال إعداد إستراتيجية تحسين الجودة.
• التأكيد على أن التحسين والتطوير عملية مستمرة وتحديد معايير/ مستويات الجودة.
• التركيز على الوقاية .
• التركيز على العمل الجماعي .
• اتخاذ القرارات بصورة موضوعية بناء على الحقائق.
• تمكين العاملين وحفزهم على تحمل المسئولية ومنحهم الثقة وإعطاؤهم السلطة الكاملة لأداء العمل.
• تخفيف البيروقراطية وتعدد مستويات الهيكل التنظيمي
ايات قرآنية ذكر فيها تحث على الجودة وحسن العمل:
• ” صنع الله الذي أتقن كل شئ” ( النمل: 88)
• ” الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً” (الملك: 2)
• ” الذي أحسن كل شئ خلقه” (السجدة: 7)
• ” إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً” (الكهف: 30)
( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ) :[ النساء : 125 ]
ويقول : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [ يونس : 26 ] .
أحاديث شريفة:
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه” (رواه مسلم)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيتهِ)
حديثُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (إِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).
روى أَبو مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: فَيَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلْهُوفَ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيَأْمُرُ بِالخَيْرِ،أَوْ قَالَ: بِالْمَعْرُوفِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ)
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: (يا معشر القراء خذوا طريق من كان قبلكم وارفعوا رؤوسكم، ولا تكونوا عيالاً على المسلمين. وفيه: إنّ المؤمن إذا لم يقدر على باب من أبواب الخير ولا فتح له فعليه أن ينتقل إلى باب آخر يقدر عليه فإن أبواب الخير كثيرة، والطريق إلى مرضاة الله غير معدومة).
قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلم: (إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)
قصة قصيرة عن الجودة:
هذه قصة أربعة أفراد وهم: كل فرد ، فرد ما ، أي فرد ، ولا أحد . كان هناك عمل هام يجب القيام به وكان كل فرد على يقين أن فردا ما سيؤدى …العمل أي فرد كان يستطيع القيام به ولكن لا أحد فعل، فردما استشاط غضبا لأن هذا كان عمل كل فرد.كل فرد اعتقد أن أي فرد يستطيع القيام بالعمل،ولكن لا أحد كان يعلم أن كل فرد لن يعمل شيئا . انتهت القصة بأن كل فرد ألقى اللوم علي فرد ما لأن لا أحد فعل ما كان يستطيع أي فرد أن يفعل .