للموتى أسرار لا يعلمها أحد، لكن الأشخاص الذين يعيشون في المدافن ويعملون على هذه المهنة، بالتأكيد يرون أو يسمعون أشياء غريبة وقصصا عجيبة، لكن هذه القصة أعجب من الخيال، فالميت تحدث ورفض أن يلمسه أحد، فما هي هذه الحكاية وما الأسرار التي لا نعرفها عن هذا العالم الغامض الموحش؟ سأحكي لكم في الملخص
عندما يتحدث الراحلون
هذا الرجل العجوز الذي يحرس أحد أشهر المدافن في مصر ويقوم بالأعمال الخاصة بمهنته منذ سنوات من حراسة وتهيئة وتنظيف المدفن يحكي عن واقعة غريبة ومخيفة.
فقد خاطبه أحد المتوفيين داخل التربة أيعقل ذلك وطلب منه طلبا غريبا ؟حسب كلام عم مصباح التربي أنه منذ سنوات بينما كان يقوم بتنظيف الترب قرر أن يفتح مدفنا قديما لتنظيفه، وكان هناك متوفى منذ أكثر من عشرين عاما.
فأراد أن يحركه قليلا حتى ينقله، وهنا فوجئ بالمتوفي يتحدث إليه، ما صدم الرجل أن المتوفى تحدث من خلف الكفن وقال له
سبني في حالي، بنفس هذه اللهجة !!
خرج عم مصباح من المدفن وهو يشعر بالخوف الشديد، واعتقد أنه يهيئ له .وطلب من عمه وهو تربي أيضا النزول معه، وحاولوا تحريك الجسد مرة أخرى.
ليسمعا هما الاثنان صوتا يقول ” يا جدع سيبني حرام عليك”، شعروا بالخوف الشديد وخرجوا بسرعة من المدفن، وفي اليوم التالي اضطروا إلى إزاحة الجسد بسرعة، ولكنهم كانوا متأكدين من الصوت الذي سمعوه.
ما قصة هذا المتوفي الذي تحدث
حاول عم مصباح أن يسأل عائلته، والتي تعمل في المدفن منذ أكثر من عقدين من الزمن عن سر هذا المتوفي ، فأخبرته حماته أن هذا الشاب الذي دفن منذ عشرين عاما كانت له حكاية غريبة.
حيث أنه كان شيخا من المشايخ وكان شابا وتوفي في الخارج وقاموا بتحنيطه لمدة يومين وهو إجراء يتم اللجوء إليه في الحالات التي تتوفى خارج بلادها وتعود إلى بلدها للدفن عن طريق الطائرة، ويزول مفعول هذا التحنيط بعد 48 ساعة فقط .
وقالت له إنه بركة وكانت تظهر رائحة المسك منه عندما كانوا يقومون بدفنه حسب ما سمعت من زوجها، لكن لماذا تحدث أم أن ذلك ما هُيأ لعم مصباح وأخيه؟
هل هناك أجساد لا تبلى ؟
تحدث التربي عن أنهم عندما يقومون بفتح أحد الترب لدفن أشخاص آخرين يجدون أجسادا لم تتحلل بعد ، وهو ام قد يدعو للدهشة، إلا أنه يعود إلى نوع التربة، حيث – حسب كلامه وخبرته – هناك نوعان من التربة.أرض بائرة وأرض لا تبور ، وحسب كل أرض تبلى الأجساد فهناك أجساد لا تتحلل لأكثر من ثلاثة أو أربعة شهور كاملة
ولكن في النهاية تبلى كل الأجساد وتحلل.ويقول إن أجساد الشهداء التي رآها أيضا تحللت مع مرور الوقت وأن مكانة الشهيد في الجنة لكن جسده يبلى حسب ما رأى هو من خلال سنوات عمله الطويلة .