هل سيبدأ الإعلامي السوري موسى العمر تصعيدا قانونيا ضد من تعدوا على حقوقه ؟ وما هي أزمة المونتاج التي تضمنت عملية استبدال واضحة لذلك الإعلامي؟ وهل تتدخل الجهات الرسمية لإعادة الحق إلى أصحابه؟
«إنها أغرب عملية استهداف تحدث في التاريخ منذ مائة وثمانية وثلاثين عاما».. بتلك الكلمات كاشف الإعلامي السوري موسى العمر جمهوره من السوريين والعرب بعد أن فاقت الأزمة التي تعرَّض لها قدرته على التحمل ليتوجه إلى الجمهور لعله يجد من ينصفه عقب تلك الأزمة.فماذا حدث مع ذلك الإعلامي السوري؟
أسرار المسؤولين بحوزة العمر
إنه الإعلامي السوري موسى العمر الذي كشفت حواراته التلفزيونية عن أرصدته الخفية من الثقافة والمعلومات التي استطاع الرجل جمعها طيلة سنوات حياته المهنية وبالطبع كان من بين أسرار المسؤولين الذين أجرى معهم «العمر» حوارات ما تم نشره ومنها ما ظل في طي الكتمان بحكم اتفاق غير معلن بين العمر وبين مصادره.
ظل موسى العمر ملتزما بحياده إلى أن اتخذ موقفا في صف المعارضة بينما احتفظ بأرشيفه المهني في التلفزيون السوري الرسمي ذلك الأرشيف الذي اعتبره الرجل ثروته الأصلية وربما يتسامح في أي موقف باستثناء ذلك الأرشيف الذي يتعامل معه العمر بمنطق : «ممنوع الاقتراب أو التصوير».
وجهات معنية متعددة
نمت خبرة موسى العمر بعمله في مؤسسات وقنوات فضائية مختلفة التوجهات واتخذ البرامج التلفزيونية ساحة له يرتع فيها بموهبته الحوارية كما يشاء.. وتعددت رحلاته بين بريطانيا والدول العربية.
لكن الأزمة التي تعرَّض لها موسى العمر كشفت له خبايا جديدة بشأن الحفاظ على حقوق الملكية في المحتوى الإعلامي ، إذ فوجئ العمر بأنه تعرض لعملية غير أخلاقية .
قبل الرحيل إلى لندن
تعود تفاصيل الأزمة إلى المرحلة التي سبقت سفر الإعلامي موسى العمر إلى العاصمة البريطانية لندن حيث نجح في الوصول إلى اتفاق مع الشيخ محمد رمضان البوطي بعد أن حصل على أفضل مواقع للتصوير في قلب المسجد الأموي وبالفعل سجل الإعلامي الحلقات مع الشيخ.
فوجئ موسى العمر بعمليات مونتاج عالية الدقة طالة المحتوى الذي قدمه بشأن الشيخ البوطي وشاهد الحلقات بينما لم يشاهد نفسه في تلك الحوارات حيث وجد أن المذيع القائم بالحوار هو صلاح الدين نجل الإعلامي السوري الشهير علاء الدين الأيوبي.
سؤال ساخر بدون إجابة
وأخذ الإعلامي موسى العمر يتساءل بأسلوب ساخر عن إبداعات المذيع الشاب الذي ظهر في مقاطع الفيديو التي خضعت لعمليات مونتاج وتبين أن المادة المقدمة كشفت أزمة كبرى فلا المحاور هو المحاور الأصلي صاحب الحوار مع الشيخ البوطي ولا الشيخ البوطي الذي ظهر على أنه محتوى جديد حي يرزق.
التزم الإعلامي السوري بالحفاظ على حقه وكشف الأزمة لجمهوره.. والتزمت الجهات المسؤولة – حتى الآن – الصمت بشعار ” لا تعليق””.