تصدرت شلالات وأنهار المدينة المنورة، وسائل التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد هطول أمطار غزيرة عليها، حولت الوديان إلى أنهار جارية وسفوح الجبال إلى شلالات ضخمة.. ماذا يحدث في مدينة رسول الله؟
سقطت أمطار غزيرة على المدينة المنورة، وتعرضت مناطق واسعة خاصة الأجزاء الساحلية منها لهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة تسببت في امتلاء الوديان الجافة بالمدينة، حيث أدت لظهور أنهار، وذلك بدا واضحًا في جريان الماء في وادي الرمة، أكبر أودية جزيرة العرب، ويقطع طريق المدينة والقصيم.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات لشلالات المدينة المنورة، وأطلقوا عليها شلالات وادي الصفراء، و هي منطقة تقع جنوب المدينة المنورة، ووصفوها أنها تنافس شلالات نياجرا أشهر شلالات في العالم.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، شدة هطول الأمطار، وتحول الوديان الجافة لأنهار، حيث جرت المياه بوادي الرمة، الذي لا يجري بهذا الشكل إلا في مواسم الخصب العامة، كما اكتست جبال المدينة المنورة بالزروع الخضراء.
وكانت أمطار غزيزة، تحولت إلى سيول جارفة على بعض أحياء مكة المكرمة والأودية القريبة، وجرفت في طريقها العديد من المركبات وراكمتها فوق بعضها.
وأظهرت لقطات مصورة جرى تناقلها عبر الشبكات الاجتماعية لحظة اندفاع مياه السيول في شوارع بعض أحياء مكة، لتقود سيارات في طريقها، وكذلك سقطت الأمطار الغزيرة على على الحرم المكي.
وبرغم امتلاء الوديان الجافة بالأمطار في المدينة المنورة، إلا أن تحول الوديان لأنهار، وظهور المروج الخضراء التي كست الجبال بفعل الأمطار، سببت حالة من القلق لدي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وربطوها بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم عن اقتراب يوم القيامة.
عودة شبه الجزيرة العربية مروجاً وأنهار هي علامةٌ من علامات الساعة الصغرى التي أخبر بها نبي الإسلام محمد حيث أن صحراء شبه الجزيرة العربية ستغطيها المروج ـ أي المراعي ـ والأنهار، في آخر الزمان قبل قيام الساعة.
وأشار بعض العلماء أن الزحف الجليدي يتقدم الآن باتجاه جزيرة العرب، والذي يحمل معه الثلوج والأمطار، التي تكون عادة سببا في إنبات الزرع وكثرة الخيرات، والله تعالى قادر على أن يحول جزيرة العرب إلى جنات وأنهار، وسهولا فيحاء، وظلالا ممدودة وهذه العلامة لم تظهر بعد.
خلال السنوات الأخيرة شهدت المملكة العربية السعودية تغير كبير في طقسها الجاف، لاسيما مع سقوط الأمطار بكثرة، وانتشار السيول التي تحول الوديان الصحراوية الجافة والقاسية إلى أنهار تجري فيها الماء، وتحول ما حولها إلى أراضي خضراء، بعدما كانت تتميز بالجفاف الشديد، وخاصة منطقة الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية حيث كان يمر سنوات دون أن تتلقى قطرة مطر واحدة.. فهل هي حقا أحد علامات الساعة؟