«عند أم لطفي اللي بتنور وتطفي».. مثل شعبي دارج كثير منا يعرفه استطاع أن يصبح لسان حال الشارع، ولكن القليلون من يعرفون قصة هذا المثل الشعبي الدراج.
«أم لطفي.. اللي بتنور وتطفي»
وفقًا لما ذكرته كتب التراث، فإن «أم لطفي»، والتي اسمها الحقيقي نعيمة محسن القللي، كانت تسكن في إحدى حواري حي السيالة بحري في الإسكندرية، حيث تزوجت من «حودة لطفي الهرد»، أحد أكبر التجار «كومسيونجي» في الأربعينات.
أشارت الكتب والقصص التراثية إلى أن كان الحاج «حودة» مُتزوجا من ثلاث نساء قبل السيدة نعيمة، لكنها لم تنجب سوى فتيات، بينما الحاج «حودة» يحلم بإنجاب الولد، فقام بشراء سيارة جديدة لتكون هدية لمن تنجب الولد من زوجاته.
بعد شراء السيارة، بات زوجات الحاج «حودة» يتسابقون للحصول على السيارة، فتوصلت السيدة نعيمة لحيلة، وهي إخبار زوجها بأنها «حامل»، واتفقت مع «أم حسن» الداية، بخطف مولود ولد من إحدى زبائنها، بحجة أنه توفي.
بالفعل نجحت الخطة، وأوهمت السيدة نعيمة زوجها بأنها أنجبت الولد، الذي انتظره كثيرًا، وسمي حينها الولد باسم لطفي، لتنجح السيدة نعيمة في الفوز بجائزة السيارة «البكار»، وكانت أول سيدة في بحري تمتلك سيارة.
مع امتلاك السيدة نعيمة للسيارة، كانت مرغمة باستعمال إضاءة السيارة «الرعاش» بصفة مستمرة، حتى اشتهرت في جميع أنحاء الإسكندرية، بـ «أم لطفي اللي بتنور وتطفي»، وبعد سنوات شعرت «أم حسن» الداية، بسكرات الموت، فأخبرت الحاج «حودة» بالمكيدة التي وقع فيها، وانتشرت القصة في أنحاء الإسكندرية ليستخدم الشارع المصطلح بشكل دائم، كناية على المكيدة والخداع وعدم الالتزام بالعهود.