أعلن مجموعة من الشباب الأمريكان العثور على طائرة من طراز «دوجلاس C-47 سكيترين»، وهي من الطائرات التي قادت عملية إنزال نورماندي الشهير إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد عقود من اختفائها.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الطائرة التي تم العثور عليها أقلت أول المظليين الذين اقتحموا شواطئ نورماندي، في مواجهة قوات المحور، تلك العملية التي سُميت قديمًا بعملية الإنزال الأكبر في التاريخ، واكتشفت الطائرة عن طريق الصدفة من قبل أحد مؤرخي القوة الجوية في مكب للخردة في أوشكوش عام 2015.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة في تقريرها كانت الرحلة الأولى للطائرة «C-47 سكيترين» في 23 ديسمبر 1941 التي تم بنائها من جانب شركة «دوجلاس» الجوية لصالح سلاح الجو الأمريكي الذي استخدمه في عدة عمليات، خلاف عملية «نورماندي»، حيث نقلت وقتها أكثر من 50 ألف جندي مظلي، حيث هي من قامت بنقل الإمدادات إلى القوات الأمريكية المحاصرة خلال معركة «باستوجن»، خلال المعارك مع الجيش الإمبراطوري الياباني في عام 1944، بالإضافة إلى غزو القوات الأمريكية لصقلية قبلها بعام عام 1943.
وشاركت الطائرة العريقة في حرب فيتنام عقب تطويرها من جميع الاتجاهات، فتم تثبيت 3 رشاشات عيار «7.62» مم، وكانت الطائرة تقوم بالدوران حول الهدف وإطلاق النار من جميع البنادق الثلاث في آن واحد، حتى لقبت بـ «الشبح أو المخيفة».
خدمت الطائرة بطرازاتها المختلفة بعد الحرب العالمية الثانية في عدد كبير من الدول، في مختلف القارات الخمس ومن أبرز تلك الدول «سوريا، إثيوبيا، الكونجو الديمقراطية، فرنسا، ألمانيا، اليونان، تشيلي، بريطانيا، الهند، إندونيسيا، وإيطاليا»، وغيرها من الدول الكبرى التي قامت بتطوير تلك الطائرة وصناعة طرازات كثيرة منبثقة منها، وظلت بعد الطرازات من تلك الطائرة حية حتى الآن ويجري استخدامها كطائرة خاصة.
وحول إمكانيات الطائرة فالطائرة تتكون من 3 أطقم، و28 راكبا أو 4536 كيلوجراما، ويبلغ طول الطائرة 29.11 متر عرض وطول 19.43 متر، وارتفاعها 5.18 متر، ووزن الطائرة فارغة 8256 كيلوجراما، وكانت السرعة القصوى للطائرة هي 368 كيلومترا في الساعة.
