جميلة المحيط تقابل ضيوفها بأفعال تقشعر لها الأبدان فماذا يحدث؟

 

إنها جميلة المحيط الهادئ التي يروي النظر إليها اهتمام المحبين.. لكن الجميع سيظلون محرومين منها إلى الأبد بعد هذا القرار.. إياك أن تفكر في الاقتراب وإلا ستكون حياتك هي الثمن.. الحقيقة الواحدة التي يمكن الوصول إليها أن الذين استمتعوا لحظات بها دفعوا ثمن نظرتهم وباتوا في المجهول.. فماذا يحدث على أرض الجزيرة، وماذا فعل جون تشاو؟

برغم أنها تتصدر أجمل جزر العالم إلا أن جزيرة نورث سينتينل، أصبحت أمام الراغبين فيها «الجميلة المحرمة» بعد أن خضعت لمذهب قبيلتها الذي لا يستوعبه عقل إنسان على وجه الأرض.. حيث توثق شهادات تم جمعها من دون علمهم أنهم أغرب أصناف البشر.. الذين يعيشون في أكواخ حلال لهم حرام على غيرهم.

أرضها لا تمسها أقدام البشر

أظهرت الرصد الجوي جزيرة خضراء تمتد ظلالها تحت أشجارها الخضراء الكثيفة.. أما موقعها فهو مكان مميز في أرخبيل جزر «أندامان» الذي يقع شرق خليج البرتغال، وجغرافيا هي إحدى المناطق التابعة للهند.. لكن الجزيرة مملوكة لأهلها فقط وقد حرموا على العالم أن يقربها أحد أو حتى يفكر في دخولها.. لكن الأمريكي جون تشاو قرر خوض المواجهة.

ضيوف في ذمة التاريخ

تحول أهل الجزيرة جميعهم إلى حراس، حتى أن ترجمة نورث سينتينل تشير إلى كلمة الحراسة.. ويعيش أهلها حياة الإنسان الأولى التي لم يغيروها منذ ستين ألف عام وطوال هذه المدة منعوا أي إنسان من دخولها أما الذين غامروا وقرروا دخولها فقد أصبحوا الآن في ذمة التاريخ.. وأبرزهم ذلك الأمريكي الذي وقع في حب الجزيرة دون أن يتوقع ما سيفعلون به.

تعيش حياتها الخاصة

هم أبناء قبيلة قررت أن تعيش حياتها الخاصة بعيدا عن العالم منذ ستين ألف عام.. حتى أدواتهم هي أدوات المستخدمة في الدفاع عن النفس أدوات بسيطة للغاية ومع ذلك فقد ضمنت لهم تحصين جزيرتهم آلاف السنين.

طاقم التصوير يتلقى درسا

جمال الجزيرة وغرابتها وطباع أهلها جذبت ذات يوم صناع السينما وفي عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين حاول طاقم التصوير دخول الجزيرة بعد أن لجأوا إلى طرق سلمية لاسترضاء أهلها وطلبوا منهم الإذن بالدخول لكن الرد جاء بمواجهة بالأدوات البدائية للدفاع عن النفس وبالكاد استطاع فريق التصوير الابتعاد سالما عن تلك الجزيرة.

حتى تعداد أبناء تلك القبيلة لا زال مجرد إحصاءات تقديرية بعضها يشير إلى أنهم ثمانين ألف إنسان لكن تقديرات أخرى تقول إن عددهم بلغ الآن نصف مليون إنسان يعيشون على الجزيرة.

مصدر الطعام الوحيد

هم حتى الآن لا علاقة لهم بأي مظهر من مظاهر الحضارة الحديثة.. لا يعرفون فواتير الكهرباء والماء والغاز فحياتهم توقفت عن الأساليب البدائية للحياة – فقط – رحلات صيد يومية ستضمن لهم الحصول على الطعام الذي يريدونه يوميا وهم لا حاجة لهم لتخزينه فهم يأكلون طعامهم يوما بيوم وليس لديهم وسائل حديثة لتخزين أطعمة.

محاولة ثمنها الحياة

جون تشاو.. مواطن أمريكي يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما.. ودع أحبته عام ألفين وثمانية عشر كانت نظرات الوداع على وجوههم تناشده بكلمة واحدة «أرجوك جون .. لا تفعل».. لكن حب الاستطلاع لدى ذلك الشاب دفعه إلى السفر إلى هناك.. وهناك اتفق مع مجموعة صيادين بأن يصطحبوه إلى اتجاه الجزيرة لكنهم اشترطوا عليه أن يبقوا بعيدا عنها فوافق .. ويا ليته ما وافق..

ليس كل بريق ذهب

ترك الصياديون جون على بعد خمسين كيلومترا .. لكنه قرر الذهاب إلى الجزيرة منفردا وهناك أفقده أهلها حياته.. لذلك يعترف العالم بجمال الجزيرة ونقاء أجوائها لكن قصص الراحلين الذين دخلوها تجدد التأكيد على أنه ((ليس كل ما يبرق ذهبا)).

Exit mobile version