تنانين غريبة وسط ذئاب وأسود امرأة مجنحة على ظهر سلحفاة ، وحوش أسطورية غريبة، حديقة لا يوجد بها إلا أغرب تماثيل يمكن أن تراها في حياتك، ولكنها الأكثر رعبا في نفس الوقت، صنفت على أنها أغرب الأماكن على سطح الأرض
وأنها بنيت من أجل النسيان فما حكاية حديقة بومارزو أغرب حدائق العالم ؟
أين تقع حديقة الوحوش ؟
حدائق بومارزو والتي تعرف باسم “حديقة الوحوش” واحدة من أكثر الأماكن الغريبة والمخيفة في العالم .وهي حديقة إيطالية تم بناؤها فى القرن السادس عشر وتحديدا عام 1555 بناها الأمير بيير أورسينى تعبيرا عن الحزن، وذلك بسبب ما حدث له حيث فقد صديقه وزوجته فقرر أن يقوم ببناء شيئ يعبر عن حزنه .
وبدأت الفكرة عندما عاد بيير أوريسيني إلى منزله بعد أن كان في حرب طويلة واحتجز لسنوات عديدة، وعرف أن زوجته قد رحلت عن الحياة فشعر بالحزن الشديد ، فأمر ببناء هذه التماثيل الغريبة على شكل وحوش من الشجر والنباتات الغريبة واعتبرها تتويجا لحبه زوجته !
وتقول الأسطورة أنه وضع حزنه في تماثيل مقدسة من الأشجار، والتماثيل الغريبة والمخيفة. وتعتبر هذه الحديقة من بين أغرب الأماكن على وجه الأرض.
مكان غريب
وحديقة الوحوش هي مكان ساحر وغريب في آن واحد ، ويجذب إليه العديد من هواة المغامرة ومحبي التاريخ .. خصوصا أن الاشكال المخيفة والغريبة التي بها تعود إلى حوالي 500 عام مضت ، وضمت الحديقة مخلوقات سحرية عجيبة وبعد وفاة فرانشيسكو تم نسيان تلك الحديقة لمدة 400 عام حتى 1954، عندما قام شخص يدعى جيوفاني بيتيني بشراء الأرض وأعاد المجد للتماثيل المقدسة العجيبة والمخيفة .
تماثيل مذهلة
وبالنظر إلى ذلك البناء الغريب ستجد الحديقة تضم تماثيل مذهلة الإرتفاع ومنحوتة بحرفية عالية، ويصل عدد تلك التماثيل إلى حوالي 25 تمثالا وكل تمثال مختلف عن الآخر .
وتضم أشكالا أسطورية غريبة لها مظهر مخيف ومن أشهر تلك التماثيل وأكثرها رعبا تمثال يسمى “غلة البحر نبتون ” وهو تمثال ما أن تراه حتى تشعر بالخوف الشديد منه ، وبجانب هذا التمثال يوجد كلب بثلاث رؤوس، وأيضا تمثال الفيل وهو شخصية أسطورية لفيل قيل إنه كان يستخدم قديما في المواجهات .
وموجود أيضا تمثال أفروديت وهي إلهة الجمال عند الرومان والإغريق وستجد فيها أيضا منحوتات تصور مواجهات حامية بين التنين من جانب و الأسود والذئاب على الجانب الآخر .
وهناك تماثيل تعبر عن حوت ضخم، وثمرة عملاقة غير مفهومة ! ومن أغرب تلك التماثيل هو تمثال امرأة مجنحة لكن على ظهر سلحفاة إلى جانب تماثيل ومباني صغيرة من الغطاء النباتي الطبيعي بين الأشجار والشجيرات.
ويبدو أن الفنان الذي قام بتصميم هذه الحديقة كان يسعى لإثارة الدهشة من خلال تلك النماذج الغريبة والتي خلدت عبر الزمن والتاريخ.
