إنها موجودة بيننا بالفعل، تتحكم في حياتنا وحركتنا دون أن نراها على الرغم من أن مصيرنا بيدها.. فما هي تلك القوة الخامسة وما موقعها؟؟
يواصل العلماء البحث والدراسة لكشف حقيقة القوة الخامسة بعد أن أكدوا وجودها بالدلائل.. ولكن يبقى السؤال : لماذا سميت بالقوة الخامسة وما سر ترتيبها على ذلك النحو، وما طبيعة هذه القوى ومداها ؟
مصادر القوة الغامضة
مصادر القوة في الطبيعة ظلت لدى العلماء لفترة طويلة متمثلة في «قوى الجاذبية، والقوى الكهرومغناطيسية وقوتي الإنهاء الشامل (الضعيفة منها والقوية)»… أي أن العالم بذلك محكوم بأربعة قوى فيما بقيت «قوة خامسة» لدى العلماء خاضعة لعمليات البحث والتدقيق وجمع أكبر قدر من المعلومات بشأنها.
غرابة «القوة الخامسة» تعود إلى أنها خارج قوانين الطبيعة المعتادة التي تحكم الكون، بحيث يمكن الوصول إليها بتتبع حركة الكويكبات والجسيمات الأشد دقة في الفضاء، والتي ترتبط بحركة الأجرام السماوية.
سيطرة الطاقة المظلمة
علماء أمريكيون من جامعة كاليفورنيا يرون أن سر «القوة الخامسة» كامن في حركة الكويكبات في الكون، كما أن تلك القوة هي التي تتحكم في كثير من الظواهر الطبيعية غير المعروفة، وما يعرف لدى العلماء باسم «سيطرة الطاقة المظلمة».
يتفق العلماء على أهمية وخطورة القوة الخفية الكامنة في الطاقة المظلمة التي يعود إليها سر الحركة الكونية وما يتربط بها من حركة الكواكب والتأثير على حياة الإنسان ومعيشته، وتظهر الرحلات التي انطلقت إلى الفضاء الخارجي أن ثمة تأثيرا واضحا لتداعيات حركة الكويكبات على الطاقة المظلمة.
عمليات الرصد طويلة الأمد
يتطلب الوقوف على أسرار القوة الخامسة توحيد الجهود البحثية لضمان الوصول إلى عمليات رصد لمدد طويلة وعدم الاكتفاء بمهام بحثية محددة زمنيا حيث يتواصل تأثير تلك القوة على مستوى اللحظة.
تظل القوة الخامسة غنية بالأسرار والنظريات ويسميها العلماء «سر الكون الأعظم» الذي لم يتم اكتشافه حتى الآن، ويرون أن من التزييف أن تخرج بشأن تفسيراتها اجتهادات فردية بعيدا عن المؤسسات المعنية بالعلوم والأرصاد والفلك.
حركة الكويكبات والإشارات السرية
يستند العلماء أيضا إلى أن هناك أشارات متتابعة من الكويكبات التي تم إخضاعها للرصد والدراسة تؤكد أن في الكون قوة تفوق القدرات الأربع التي تعامل معها البشر باعتبارها معايير للسيطرة والنفوذ .. وهذه القوة في نظر العلماء هي سر البقاء الكوني والتنظيم الدقيق الغني بالمفاجآت والأسرار.
«إننا أمام قوة خامسة غامضة.. ومن الافتراء أن نظن أننا وصلنا إلى حقيقتها بشكل كامل.. إنها موجودة لكن العبرة في الوصول إليها»، إلى تلك النتيجة توصل العلماء بعد إجراءات البحث وقياس الإشارات الكونية المتواصلة.. فهل تتمكن البشرية يوما من الوصول إلى تلك القوة؟
وهل تحمل للإنسان خيرا؟؟ وإن كان لدى دول بعينها أسرار بشأنها فهل يمكن لتلك الدول أن تقدم صالح البشرية والبحث العلمي على المواقف السياسية؟؟
أسئلة لا زالت لغزا في أذهان الدوائر البحثية المعنية على مستوى العالم.. لعلها تصل إلى إجابة.
