حكاية الجان أبو فانوس الذي يسحب المسافرين ليلا لقلب الصحراء

كغيرها من الظواهر الغريبة فى العالم التى لا يجد لها أحد تفسير ولا منطق ولم تدرسها أى بعثات علمية، ولكن الأكثر خطورة، فإذا سحرتك فلن تعود حيا ستجد نفسك وحيدا فى وسط الصحراء.. إنها ظاهرة “أبو فانوس”.. لماذا هى الأكثر خطورة على المسافرين؟

أبو فانوس ظاهرة ضوئية غير مألوفة قد تصادف بعض المسافرين والمغامرين في المناطق النائية والصحراوية في شبه الجزيرة العربية حيث وثقت عدة مشاهدات لها، تتمثل في ظهور كرة مضيئة متوهجة تلمع حينا وتخفت حينا آخر، قد تتحرك بسرعة، مقتربة أو مبتعدة عن الرائي ثم تختفي، كذلك إذا حاول الرائي الاقتراب منها فإنها تختفي وقد تظهر في مكان آخر.

يطلق علي هذه الظاهرة من قبل سكان المناطق الصحراوية والنائية، اسم «أبو فانوس، أبو سراج، أبو نويرة» كناية عن اعتبار هذه الظاهرة نوع من الجان يظهر للمسافر في المناطق النائية بغرض تضليله في الصحراء، وذلك في حال تبع الضوء ليعرف مصدره.

ومن الغريب، أنه على الرغم من انتشار هذه الظاهرة منذ زمن طويل، فلم يجري تدقيق هذه الظاهرة بشكل علمي أو موضوعي لذلك لا يوجد ما ما يفسرها بشكل دقيق.

وكما يوجد لبعض الظواهر الطبيعية كالأعاصير وغيرها مطاردين ومتتبعين، فإنه يوجد لهذه الظاهرة بعض المتتبعين كذلك، هؤلاء يتتبعون مشاهدتها في المناطق النائية والبعيدة لاسيما مع ساعات الليل أو قبيل الفجر، ويوثقون هذه المشاهدات بمحتوى مرئي على مواقع التواصل الاجتماعي، وقدر لا تخلو بعض هذه التوثيقات من مشاهد مختلقة وغير حقيقية يصاحبها حكايات وقصص غير مؤكدة.

ووثق العديد من النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ظاهرة أبو فانوس فى منطقة الربع الخالي، مؤكدين أنها ضوء أو مجموعة من الأضواء التي عادة ما يشاهدها الأشخاص الذين يمرون عبر طرق فارغة فى وقت متأخر من الليل، أو الطرق التي تمر عبر الصحاري مثل صحراء الربع الخالي في منطقة الخليج.

وبحسب كثير من أوصاف المشاهدين فقد تبين أنها مجرد أضواء تقترب وتبتعد وتختفي أي أنها متقطعة وتأخذ لون الضوء الأبيض أو الأصفر الناري، والغريب أن هذه الأضواء تتحرك، وبمجرد اقترابهم منهم، يتبين لهم أنها مجرد محاولات تضليل وإرباك عن الطريق الصحيح على المارة، وبالتالي يقعون في متاهة بعمق الصحراء، وقد لا يعودون أبدًا بفعل العطش الجوع.

ويحذر المهتمون بهذه الظاهرة المسافرون على الطرق ليلًا من تتبع الأنوار فى الصحراء أو فى المناطق النائية لأنه هذه الظاهرة قد تأخذك إلى عمق الصحراء ولا تستطيع العودة إلى الطريق الصحيح.

وأكد مراقبون أن هذه الظاهرة تتشابه مع أخرى في مدينة مارفا غرب تكساس، الولايات المتحدة تعرف بـ «أضواء مارفا » ولها أسماء أخرى مثل: الأضواء الشبحية، الأضواء الغريبة أو الغامضة، وغيرها من الأسماء.

وجاء أقدم توثيق لمشاهدتها يرجع للعام 1883 من قبل شاب يرعى البقر، يصفها البعض بأنها كرات ذات توهج نابض ولها تحركات غريبة أو شاذة، وآخرين وصفوها بأشباه أجرام سماوية تظهر فجأة ولها توهج نابض، يخفت حينا ويلمع بشدة أحيانا أخرى.، قدم البعض تفسيرا يربط هذه الظاهرة بانعكاس نيران المخيمات أو مصابيح السيارات في مناطق قريبة، لكن لم تحسم حقيقة ظهورها بشكل مؤكد.

هذه الظواهر الغريبة التى تظهر فى الصحراء يزعم البعض أنه نوع من الجان والبعض يزعم أنها ظاهرة انعكاس للضوء، إلا أنه لم يتم دراستها بشكل علمى مفصل يكشف لنا حقيقتها.. فهل يكون هناك تفسير علمي لأبو فانوس؟

Exit mobile version