يعد مصنع “سبيرو سباتس” من أقدم مصانع المشروبات الغازية في مصر، تم إنشاءه عام 1920 في شارع خليج الخور المتفرع من شارع عماد الدين بالقرب من ميدان باب الحديد في وسط القاهرة، وذلك من قبل شخص يوناني الأصل لقب المصنع بإسمه وهو سبيرو سباتس والذي جاء إلى مصر وهو في الخامسة عشرة من عمره، ودرس في المدارس المصرية وتعلم اللغة العربية وأنهى دراسته فيها، ليقرر بعدها إنشاء المصنع .
ما السر وراء “نحلة” سبيرو سباتس؟
اختار سبيروسباتس علامة تجاريه لهذا المصنع وهي “النحلة” وذلك لأنه كان يعمل بالزراعة ومناحل العسل في جزيرة سيفالونيا اليونانية، التي اكتسبت شهرة عالمية بأنها تنتج أجود أنواع عسل النحل في العالم.
وحصل المصنع طيله مسيرته الإنتاجية، على العديد من الجوائز أهمها وسام ملك مصر “فاروق الأول” عام 1941 في المعرض النوعي الثاني للصناعات ،والذي كان مثاة الميلاد الأول للمشروب البديل للمشروبات الغازية، ووثقت عدسات الصحف وخاصة المجلات القديمة مشاركة مشروب سبيروسباتس في العديد من الفعاليات منها الفوز بميدالية الملك فاروق الأول كأفضل منتج متفوق على 65 مصنع آنذاك.
20 سيارة و150 عامل “كتيبة انتاج سبيرو سباتس” وقت انشائه
سبيروسباتس كان يعمل فيه نحو 150 عامل وقت إنشاءه ، وكان آنذاك سمتلك 20 سيارة لتوزيع منتجاته في كافة أنحاء مصر من الإسكندرية إلى أسوان.
وكان يتم توصيل منتجات سبيروسباتس للمناطق البعيدة مثل كوم أمبو في جنوب مصر، عن طريق السكك الحديدية.
ووقت انشاء سبيرو سباتس ، لم يكن الاقتصاد المصري يعرف الصناعات الخاصة العملاقة بشكل كبير، وذلك لأنه في هذه الفترة من تاريخ مصر كانت السمة الغالبة في الصناعات المصرية هي المتوسطة والصغيرة.
ديوان الملك فاروق يستخدم منتجات سبيرو سباتس
ونظراً لتفوق سبيرو سباتس على المصانع الأخرى للمشروبات الغازية، أبدى الملك فاروق إعجابه بذلك، لدرجة أن ديوان الملك فاروق كان يستخدم منتجات مصنع سبيروسباتس داخل أروقته من الصودا والليمون وغيرها بموجب تعاقد توريد احتياجاته، وكانت الصناعات الوطنية تقابل بتشجيع حكومي متواصل .
دعم عبد الناصر لـ”سبيرو سباتس”
وحتى بعد ثورة 1952، كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجميع العاملين برئاسة الجمهورية يستخدمان منتجات مصنع سبيروسباتس تشجيعا للصناعات الوطنية.
إلا أن هذا التشجيع لم يدوم طويلاً، إذ أنه عقب رجيل عبد الناصر، وتولي الرئيس أنور السادات رئاسة الجمهورية، توقف الجميع عن استخدام منتجات سبيروسباتس، وسط غموض لسبب التوقف.
نكسة 1967 وحكاية التظاهر بزجاجة “سبيرو ساتس”
بعد نكسة عام 1967 ، اعترض الكثير من الطلاب على النكسة وقرروا تنظيم مظاهرات للتنديد ذلك، وإدانة عبد الناصر بأنه السبب وراء تلك النكسه، وتزايدت الهتافات ضد عبدالناصر ، وكانت هذه المظاهرة هي الأولى في مصر التي تهتف ضد الزعيم.
وحينما حاصر الأمن المظاهرة، كان قائد المظاهرة يحمل في يده زجاجة من زجاجات سباتس، فحاول أن يخرج من مأزق الأمن الذي يحاصرهم فهتف بعلو صوته “سبيرو سباتس خان الشعب” وهو يحمل الزجاجة وفهم المتظاهرين الإفيه ليتحول لهتاف جماعي ومظاهرة بالتورية و الكناية ضد الزعيم.
سبيرو سباتس يعود من جديد بنفس تصميمه القديم
مرت الأيام ولم تنتهي حكاية ” زجاجة سبيرو سباتس” لتعود من جديد للسوق المصري خلال تلك الأيام، حيث لاقي إقبالاً كبيراً من المصريين، ل يزداد حجم مبيعاته بشكل كبير بعد عودته، الأمر الذي دفع الشركة للإعلان عن سعيها لتقديم نكهات مميزة، تناسب أذواق العملاء في مختلف محافظات الجمهورية، بجانب تنفيذ مقترح تغيير الشكل الخاص بالزجاجة، ليكون أكثر عصرية ومناسبًا للتغيرات الأخيرة التي طرأت على المنتجات المنافسة.
دعم رواد “السوشيال ميديا” لـ”سبيرو سباتس”
فرحة عارمة سادت بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي عقب عودة “سبيرو سباتس” حيث دعم الكثيرين “سيرو سباتس بالعديد من العبارات منها : “عايزين نعرف أماكن بيع مشروب سبيرو سباتس”، “ياريت الشركة تفكر تغير من شكل إزازة سبيرو سباتس”، “بتمنى يكون في سبيرو سباتس دايت”.
ما هو أفضل طعم لـ سبيرو سباتس
إليكم صور نادرة لأفضل أطعم لمشروب سبيرو سباتس، أما أغرب طعم فهو الزنجبيل المطحون.