“تزوجوا من موظفات وانخربت بيوتهم ..اذن لنطلق حملة تدعم عدم الزواج من الموظفات” حملة كبيرة أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب لعدم الزواج من موظفات أثارت القلق والجدل الكبير والانتقاد بين مؤيد ومعارض.. ما الذي حدث؟ ومن أطلق هذه الحملة وما هي التفاصيل ؟سأحكي لكم في التالي:
بداية الحملة
قام أكثرُ من 57 ألف شخص بإنشاء صفحة على منصة فيسبوك، تحت اسم: “مغاربة ضد الزواج بالموظفات”.وأطلقوا حملةً إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي ضد الزواج من المرأة الموظفة.
وأثارت هذه الحملة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب؛ حيث اعتبرها البعض -خاصة النّساء- “حملةً لإهانة المرأة المغربية العاملة”.
أهداف الحملة
وتداول بعض المنضمّين إلى صفحة “مغاربة ضد الزواج بالموظفات”، المواضيعَ التي تتمّ مناقشتها بين أصحاب هذه الحملة.
وتبيّن أنه يتمّ مناقشة قصص شخصية لأشخاص تزوجوا بموظفات وفشلت زيجاتهم، مُرجعينَ السبب إلى عمل المرأة ممّا يؤدي إلى إهمالها شؤونَ بيتها وتربية أولادها.
فيما طرح البعض القضيةَ من منظور ديني إسلامي، مشيرينَ إلى أنّ وظيفة المرأة الأساسية هي تربية الأولاد والاهتمام بشؤون بيتها، وليس الخروح للعمل.
وفي هذا السياق، ركّز البعض على نقطة الاختلاط بين الرجال والنساء، مشيرينَ إلى أن ديننا الإسلامي يحرّم على المرأة اختلاطَها بالرجال الأجانب عنها، لِما في الأمر من مفسدة.
من هو منشئ الصفحة ؟
مدير صفحة “مغاربة ضد الزواج بالموظفات” هو صانع محتوى يُدعى إلياس الخريسي، ويٌعرف باسم “الشيخ سار”. ويرى الشيخ سار، أنّ المرأة الموظفة فاشلة وعاجزة عن أن تكون زوجة وأمّاً صالحة في المجتمع المغربي، بسبب انشغالها بعملها على حساب مسؤوليتها أمام أسرتها وتربية أولادها، وكذا اختلاطها برجال غرباء، وهو ما ينافي تعاليم ديننا الإسلامي.
وأثارت هذه الآراء الرافضة للزواج بالموظفة، جدلاً واسعاً، وتراوحت الآراء بين مؤيد لها ومعارض.
بين مؤيد ومعارض
ويرى المؤيدون لهذه الحملة، أنّ تأييدهم ليس طعناً في شرف المرأة الموظفة ولا انتقاصاً منها، ولكنّ قناعتهم لا تسمح لهم نهائياً بالزواج من موظفة.
فيما عارضَ كثيرون هذه الحملة، وهاجموا صاحبها الشيخ سار، ووصفَه البعض بـ”السلفي المتطرف”. حيث انتقد الباحث الاجتماعي عبد الجليل أميم، الشيخ سار، مدير صفحة “مغاربة ضد الزواج من موظفات”، موجّهاً سؤاله لصاحب الفكرة قائلاً: “ماذا أنتجت من خلال فكرتك، ماذا فعلت؟”.
وسخر “أميم” من موضوع الحملة، مشيراً إلى المواضيع المهمة المسكوت عنها، مثل: “مغاربة ضد الغلاء“، “مغاربة ضد الفجور“، “مغاربة ضد الخمر”، “مغاربة ضد الفساد والرشوة“.
ويرى “أميم” أن حملة “ضد الزواج من الموظفة”، تدخل في خانة تحريم ما أحلّ الله، وهو الزواج. ودعا “أميم” الشباب المغربي إلى عدم الانسياق بسهولة وراء شعارات مبنية على “تفريغ نفسي لمن عاش تجارب فاشلة سواء في الزواج أو غيره، وسواء بالزواج من موظفة أو من غيرها”.