خلاف بين الشبان فضح السر وكشف عن عدد ضخم من التماثيل الذهبية والعملات النادرة، مقتنيات تاريخية باهظة الثمن.. الاكتشاف يعيد صياغة التاريخ من جديد في منطقتنا العربية ويذيع عن أسرار لأول مرة.
اكتشاف كنز أثري ضخم على أرض دولة عربية، يحتوي على العديد من الآثار والتماثيل التاريخية إلى جانب عملات ذهبية نادرة.. كيف تم الوصول إليه وما قصته؟
كنوز فريدة
دراسات حديثة وتحليلات علمية دقيقة تؤكد وجود العديد من الكنوز الفريدة والمقتنيات الأثرية النادرة على أرض منطقتنا العربية، غير أن الأمر يحتاج إلى تمثيف عمليات البحث باستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة.
الخبراء قالوا إن الآثار المختبئة أسفل منطقتنا العربية تمثل معالم تاريخية ستعيد صياغة التاريخ من جديد وتسجل تاريخ المنطقة بأن تعكس الحضارات المتعاقبة التي ازدهرت فيها على مر العصور.
توثيق التاريخ
تكمن قيمة هذه الكنوز والآثار في توثيق حنين التاريخ العربي، حيث شهدت مناطقنا العربية تواجدًا لحضارات متعددة تركت إرثًا حضاريًا غنيًا ومتنوعًا، وقدمت إسهامات مهمة للإنسانية.
وفي هذا الصدد حر.ى مؤخرا التوصل إلى اكتشاف مذهل قام به مجموعة من الشبان اليمنيين، الذين عثروا على كنز ثمين من التماثيل الذهبية النادرة.
هؤلاء الشبان استطاعوا اكتشاف هذا الكنز الأثري الثمين في قرية بني شمسان التابعة لمديرية “المخادر” في محافظة إب اليمنية.
تماثيل نادرة
وبعد مراجعة عدد من خبراء استكشاف الآثار للتماثيل الذهبية التي تم اكتشافها، تبين أن هذه التماثيل النادرة تعود إلى الحضارة السبئية التي ازدهرت في اليمن قبل آلاف السنين.
توضح التحاليل المبدئية التي تم إجراؤها على هذه التماثيل الذهبية أنها تعود إلى ما يقرب من عشرة آلاف عام، وهو ما يعكس مدى قدم هذا الكنز الثمين.
الخبراء قالوا إن النقوش الموجودة على التماثيل الذهبية التي تم العثور عليها تدل على أن الكنز يعود إلى الحضارة السبئية الأولى التي كانت متواجدة في اليمن قبل عشرة آلاف سنة على أقل تقدير.
مشاحنة كشفت السر
وأما عن الطريقة التي وصلت بها التماثيل إلى الخبراء لإجراء الفحص اللازم عليها، تتلخص في أن الشبان الذين عثروا على الكنز تشاحنوا عند تقاسمه.
أنهم حين تشاجروا، قام أحد الشبان بإبلاغ الجهات الأمنية التي جاءت إلى المكان وأخذت محتويات الكنز وعرضته على الخبراء لمعرفة قيمته التاريخية والمادية.
الجهات المختصة تحفظت على الكنز والتماثيل الذهبية بعد أن علمت أن قيمتها التاريخية تتجاوز بأضعاف مضاعفة القيمة المالية.
التحقيقات مستمرة
ويخشى معظم المؤرخين والخبراء الذين يدركون مدى أهمية الكنز بالنسبة لليمن وتاريخها أن يتم بيع التماثيل أو نقلها خارج البلاد.
ومازالت السلطات تواصل تحقيقاتها مع السبان اليمنيين لمعرفة ما إذا كان هناك مقتنيات أخرى غير التي تم العثور عليها في موقع الكنز.
تواصل اللجنة المشاكل من قبل الجهات القضائية مراجعة وفحص المضبوطات الأثرية التي وصلت إليهم بسبب خلاف السبان مع بعضهم البعض.