إذا كان الالتزام فرضا على الإعلامي فكيف تجرؤ هذه المذيعة على الظهور بذلك المظهر أمام ملايين الجماهير رغم علمها المسبق بردود الأفعال المرتقبة في مختلف الملاعب؟وبما أن الحياد التزام مهني على الإعلامي فماذا ستفعل إدارة
قناتها؟ أم أن لها سندا يحميها من المحاسبة؟
تصدرت الإعلامية الفلسطينية الأصل راوية القاسم، اهتمام جماهير كرة القدم طيلة الساعات الماضية،بعد أن أعلنت موقفا رياضيا صريحا دون اعتبار لأية تداعيات محتملة الحدوث من تصرفاتها أو انتقادات قد يوجهها لها عدد ليس قليلا من الجماهير المعروفين بصلابة مواقفهم ناحية أنديتهم..
دهشة الجماهير بسبب الأصفر
يعود اندهاش الجماهير من تصرفات ورداء، راوية القاسم بسبب طبيعة مشوارها وتاريخها المهني.راوية التي سبق لها العمل في قناة آسيا وتنقلت بين أكثر من قناة تلفزيونية حتى التحقت ضمن فريق العمل إعدادا وتقديما في تلفزيون الكويت، ثم نالت نصيبها من العمل في مجال تقديم نشرات الأخبار ، وكانت قناة العربية السعودية المحطة الأبرز والأهم في تاريخ الإعلامية المعروفة بالحياد إلى حد ما .
لكن ما الذي جعل الجماهير تنقسم حول تصرفات الإعلامية على ذلك النحو الغريب؟؟راوية القاسم ظهرت عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر وقد ارتدت ملابس باللون الأصفر وهو لون نادي الاتحاد الشهير .
ولم يكن للجمهور أن يتعامل بعفوية مع ذلك الظهور الذي جاء بشكل متزامن مع الصفقة الكبيرة التي أجراها النادي مع
الفرنسي الدولي المعروف كريم بنزيما وهي الصفقة التي ضاعفت حماس جماهير النادي كثيرا.
تهنئة تكشف الموقف الرياضي
عمدت الإعلامية التي تعمل في قناة العربية أيضا إلى تقديم التهنئة بالصفقة وقالتها صريحة بأنها «إتحادية ليوم واحد». ومضت تقدم التهنئة بالقول:مبروك للاتحاد ودامت فرحتكم
وعلى الفور تفاعل جمهور النادي مع التهنئة التي قدمتها الإعلامية بشكل كبير فيما أعادوا تكرار ونشر بيان النادي بشأن الصفقة ، فيما كرر أكثر الجماهير الدعاء بأن يتجاوز اللاعب أحمد حجازي الأزمة التي تعرض لها مؤخرا .
وإذا كانت الإعلامية من حقها أن تعبر عن توجهها الرياضي فما الأزمة أن تنشر رأيها في النادي الذي قررت دعمه
استراحة مراسل
لعل راوية القاسم أرادت أن تأخذ استراحة رياضية بتغريدتها بشأن نادي الاتحاد حيث سبق أن تعرضت لمهمة من نوع خاص حينما كانت تقوم بتغطية الانتخابات الرئاسية التركية.
حيث تصدت لها سيدة تركية وحاولت الاحتكاك بالإعلامية وفريق العمل ، لكن راوية حاولت احتواء الموقف وصعدت الواقعة في نفس الوقت ببثها على قناة العربية.
وبصرف النظر عن موقفها الرياضي المفاجئ ،وأزمة التغطية التي تعرضت لها أثناء متابعة الانتخابات التركية تظل راوية القاسم محافظة على تأثيرها في الجمهور سواء كان ذلك من خلال برامجها وحضورها الإعلامي أو حساباتها بمواقع التواصل .