واحدة من أغرب الأحجار الموجودة في العالم توجد في وادي يطلق عليه وادي الهلاك، وهو وادي مخيف وغريب وهناك تتحرك الحجارة وحدها من مكان لمكان ودون تدخل من البشر، فما سر تلك الحجارة ..وكيف تتحرك من تلقاء نفسها، وهل حقا هناك قوة خارقة تحركها ؟
ظاهرة جيولوجية غريبة
في واحدة من الظواهر الجيولوجية الغريبة تتحرك الصخور وحدها حيث وجد العلماء أن الصخور الشراعية أو الصخور الزلقة أو الصخور المتحركة تصيبها ظاهرة جيولوجية تجعلها تتحرك في مسارات طويلة على طول قاع وادي ناعم.
والغريب أن ذلك يحدث دون تدخل من أحد وبفعل الطبيعة، وتم تسجيلها ودراستها في عدد من المواقع وظل العلماء يبحثون ويتساءلون حول القوة الكامنة وراء حركتها الغريبة والمثيرة.
متى تتحرك ؟
ولاحظ العلماء أن تلك الحجارة تتحرك كل عامين أو ثلاثة أعوام فقط وليس بصفة يومية أو مستمرة و تترك الصخور ذات القاع الخشن أثارا من مسارات مستقيمة مخططة تدل على أنها قد تحركت بينما تتجول الصخور ذات القاع الناعم داخلها
و تنقلب الحجارة في مشهد يكاد لا يصدق.
وتختلف المسارات في كل من الاتجاه والطولوقد تسافر الصخور التي تبدأ بجانب بعضها البعض بالتوازي سويا، قبل أن تغير اتجاهها فجأة إلى اليسار أو اليمين.
و قد تنتقل صخرتان متشابهتان في الحجم والشكل بشكل موحد، وكل ذلك يتم بطريقة تلقائية وطبيعية وبتنظيم عجيب
أشهر الأماكن
ومن أشهر الأماكن التي توجد فيها تلك الحجارة هي منطقة “وادي الهلاك” الموجود في ولاية كاليفورنيا الأميركية
ووجد بعض العلماء أن هناك علاقة بين تركيبتها الجيولوجية وبين حزم مغناطيسية توجد تحت الأرض وتلك الحزم يتكون معظمها من خليط حديدي و خليط صخري
وتتحرك تلك الحجارة مئات الأمتار بسبب تأثير تحرك الحزم تحتها، بينما هناك آخرون اعتبروا أن تحركها له علاقة بعالم “ما ورائي” مجهول وقوى خفية .
الحجارة المنزلقة
وفي الولايات المتحدة يسمون تلك الحجارة ب”الصخور المنزلقة” التي تبدو و كأنها تزحف منزلقة على ما يشبه سطح الماء، وبعض علماء الجيولوجيا ذهبوا إلى تحليل غريب بخصوص تلك الحجارة وهو أن رياحا عاتية تدفعها عندما تكون الأرض طينية ومبتلة بمياه الأمطار، مما يجعلها تنزلق إلى الأمام لكن العثور بينها على صخور وأحجار ضخمة وثقيلة جعلهم يستبعدون هذا التحليل.
وفي النهاية وصلوا إلى أنها تتحول في الأجواء الباردة جدا، حين يتجمد الماء المحيط بها إلى كتل بلورية وبالتالي يصبح من السهل أن تنزلق إلى الأمام بفعل أي عملية دفع من الرياح والعواصف
وهذه نظرية فشلت أيضا، لأنها لم تشرح سبب أول خطوة في التحرك الأول للأحجار من مكانها وكيف يحدث الأمر في البداية .