سر رسالة السماء التي حولت الأرض الجافة لمروجا خضراء وهل هي من علامات الساعة؟

الحياة تدب في وادي الفناء، بعد أن كانت الأرض بورا ولا تصلح للحياة، عجت الأرض بالأزهار وكأنها جنة الله بأرضه..نازلة طبيعة غيرت كل شيء، فبدلا من أن تحطم ما يقابلها، تركت الأرض تتنفس الحياة لتكون معجزة غير متوقعة… فماذا حدث بأرض الفناء؟

إعصار كبير غطى الأراضي الأمريكية ليترك خلفه معجزة غير متوقعة، حيث تشكلت واحة تعج بالبركة والأزهار البرية في أرض”وادي الفناء والرحيل” بعد شهور قليلة من تعرضه لإعصار كبير هذا الصيف، تحولت من أرض لا يوجد بها حياة، الداخل إليها مفقود، فلا شربة ماء ولا ونبات يشق الأرض، إلى أرض مزهرة ومروج خضراء.

وسبب إعصار هيلاري الذي تعرضت له منطقة الوادي الواقع شرق ولاية كاليفورنيا في أغسطس الماضي تعرضت المنطقة لوفرة من مياه الأمطار، ووفقا لما قالته المتحدثة باسم أرض الفناء آبي واينر أن ما حدث يعد أمرا نادرا جدا، حيث أن هذا النوع من هطول الأمطار يحدث مرة واحده فقط كل عقد.

ويعتبر وادي الفناء من أكثر الأماكن حرارة وجفافا في العالم، إلى أن وصله الاعصار ليغير كل شيء تحديدا يوم 19 أغسطس الماضي ، حيث استمرت الأمطار في إغراق الصحراء لمدة 24 ساعة متواصلة.

وبعد شهر من العاصفة أخذ مسؤولو المنتزة إلى البحيرة سريعة الزوال التي تشكلت في حوض badwater بالوادي وهو مسطح ملحي يمثل أدني نقطة المنتزه وقاموا بقياس عمقها الذي بلغ حوالي 0.3 مترا، وسط جدل عن الوقت الذي ستبقى المياة خلاله، متوقعين أن تستمر البحيرة حتى نوفمبر القادم.

ووصلت العاصفة المدارية هيلاري إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية في نهاية أغسطس الماضي وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد الجوية من فيضانات محتملة حيث أغرقت الأمطار شبه جزيرة باخا كاليفورنيا في المكسيك.

وكان “هيلاري” أول إعصار يصل إلى سواحل الولاية خلال 84 عاماً، الأمر الذي دفع السلطات لإصدار تحذيرات من إحتمالات اللجوء لإجلاء بعض السكان.

وانتشرت حالة من الفوضى في الرحلات الجوية والأحداث الرياضية، بينما طالبت السلطات السكان بالبقاء في منازلهم.

وشهد الصيف من هذا العام عدة عواصف قوية، وفيضانات ضخمة وذوبان للجليد في القطب الشمالي والجنوبي، وظواهر مناخية غريبة لم تشهد الأرض من قبل، وذلك بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة بسبب ظاهرة النينو المناخية والتغيرات المناخية التي يشهدها الكوكب.

ويتحدث البعض أن تحول الصحراء إلى مروج خضراء يعد أحد علامات يوم القيامة في أرض العرب، فهل من الممكن أن يكون تحول الأرض الجافة والتي تعد الأكثر جفافا وحرارة في العالم، إلى مروج خضراء أحد علامات يوم الساعة؟ أم أنها ظاهرة طبيعية في صحراء أمريكا؟

Exit mobile version