شهد عقدي الثلاثينيات والأربعينيات طفرة في تسليح وتطوير الجيش الياباني، فخلال الفترة من عام 1935 إلى عام 1945، دشن الجيش الياباني قسم منع الأوبئة وتنقية المياه، وامتلك هذا القسم اسما آخر هو «الوحدة 731».
وبحسب ما ذكرته التقارير العسكرية الأمريكية فإن «الوحدة 731» هي وحدة أبحاث وتطوير حرب كيميائية وحرب بيولوجية سرية في جيش اليابان الإمبراطوري.
ولم تكن مهمة «الوحدة 731» منع الأوبئة او تنقيه المياه، بل كانت وحدة أبحاث للتجارب البشرية وتطوير الأسلحة البيولوجية، حيث كان يتم حقن الأسرى بأمراض مختلفة ثم يتم تشريحهم أحياء دون مخدر، وقد أجرت هذه الوحدة تجارب أسلحة بيولوجية على البشر في الحرب اليابانية الصينية الثانية والحرب العالمية الثانية.
نفذت «الوحدة 731» أفظع جرائم الحرب التي نفذها ضباط يابانيون خلال الحرب، وقد عُرفت الوحدة في جيش اليابان الإمبراطوري باسم «دائرة كيمبايتاي السياسية ومختبر أبحاث الوقاية من الأوبئة».
وهذا الاسم كان على الورق فقط، وفي الواقع كانت مختبرًا يقوم بأبحاث سرية لتطوير أسلحة كيميائية وبيولوجية محظورة دوليًا من أجل استخدامها في الحرب، وكان يتم بتر الأطراف لدراسة تأثير فقدان الدم على الجسم ثم يتم اعادة تركيبها بالعكس، كما كان يتم استئصال المعدة وتوصيل المريء بالأمعاء مباشرة وكل هذا دون تخدير.
تسببت الوحدة في مقتل أكثر من 10 آلاف من أسرى الحرب الصينيين وأسرى من شبه الجزيرة الكورية ومنغوليا والاتحاد السوفيتي، ووصفها العديد من المؤرخين بأنها أبشع جريمة في التاريخ المعاصر.