تُعتبر السفينة «غرق آر إم إس تيتانيك» من أبرز الحوادث التي شهدها القرن العشرين، فمن منا لم يشاهد فيلم «تيتانيك» أو لم يسمع عن قصة غرق أكبر سفينة عملاقة تم تشييدها والتي أصبحت أشهر السفن على مر التاريخ.
بالرغم من الشهرة الكبيرة التي حصدتها قصة غرق سفينة «تيتانيك»، إلا أن هناك سرًا ما زال خفيًا حتى تم الكشف عنه منذ فترة قصيرة.
كشفت تقارير نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن أن السبب الحقيقي وراء غرق سفينة «تيتانيك» لم يكن اصطدامها بأحد الجبال الجليدية، وإنما السبب الحقيقي كان الإهمال.
وكشفت التقارير أن الضابط المسؤول عن الأمن في سفينة «تيتانيك» ترك المفاتيح الخاصة بغرفة أدوات المراقبة الحديثة والتي تُدعى بـ «عيش الغراب»، والتي كانت تتضمن على أجهزة المراقبة والتي كانت حديثة جدًا في هذه الفترة، وكانت تلك الأجهزة تستشعر أي معوقات على مسافة لا تقل عن 800 متر.
وأوردت الصحيفة أن تلك المفاتيح لو كانت بحوزة الضابط المسؤول عن الأمن لكان مصير سفينة «تيتانيك» مختلف تمامًا.
ويُذمر أن حادثة غرق السفينة «آر إم إس تيتانيك» وقع في ليلة الرابع عشر من إبريل حتى صباح يوم الخامس عشر من إبريل عام 1912 في شمال المحيط الأطلسي، بعد 4 أيام فقط من أول إبحار لها من مدينة ساوثهامبتون إلى مدينة نيويورك.
وكانت السفينة «آر إم إس تيتانيك» أكبر عابرة محيط منتظمة دخلت الخدمة حينئذ، حيث يُقَدَّر عدد الأشخاص على متنها بحوالي 2,224 فرد عندما اصطدمت بجبل جليدي في تمام الساعة 23:40 يوم الأحد 14 إبريل 1912.
وأدّى غرق السفينة بعد ساعتين وأربعين دقيقة، يوم الأحد 15 إبريل، إلى وفاة أكثر من 1,500 شخص مما جعل هذا الحادث أحد أبشع الحوادث البحرية في وقت السِلم في التاريخ.