تعدد الزوجات أمر شائع كثيرًا في الدين الإسلامي، فهناك الكثير من الرجال من يتزوج من سيدتين أو أكثر، وبات سؤال يلح في أذهان الجميع «هل يجوز للرجل أن يجمع بين أكثر من زوجة في فراش واحد؟».
وقالت إحدى الزوجات في سؤال إلى الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية: «لقد طلبت فتواكم الكريمة بخصوص السؤال التالي… أنا متزوجة منذ 4 سنوات من رجل خلوق وبعد 4 سنوات قام زوجي بالزواج من امرأة أخرى وسكنا في بيت واحد».
وأضافت الزوجة: «لم أكن أتوقع أن أتفاهم معها وأقبل بهذا الوضع الجديد. إلا أن الله أدخل المحبة إلى قلوبنا حتى أصبحنا شخصين في شخص واحد. وأصبحت لا أطيق فراقها».
واستطردت: «وفي إحدى الليالي طلبت من زوجي أن يجامعني أنا وإياها في فراش واحد. وبقينا حتى اليوم نقوم بذلك. ونحن نعيش بسعادة كبيرة في حياتنا اليومية، ولكن أحببت أن أستشير الشرع عن هذا الموضوع، مع العلم أننا امرأتان محجبتان، ونقوم بكل الفرائض الدينية».
وفي هذا السياق، ردت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال موضحة في جوابها على حكم رجل متزوج من امرأتين ويريد أن يجمع بينهما في فراش واحد.
وقالت دار الإفتاء في فتوى نشرتها على الموقع الإلكتروني الخاص بها على الإنترنت: «ذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه يحرم على الرجل أن يجامع إحدى زوجتيه في وجود وحضور الأخرى مطلقاً ما الحكم الشرعي لجمع رجل لزوجتيه في فراش واحد؟
وفي نفس المنشور، أضافت دار الإفتاء المصرية أن الشافعية ذهبوا إلى حرمة ذلك إذا ترتب عليه رؤية إحداهن لعورة الأخرى، وهو أمر غير جائز شرعا، فقد قال الله تعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ».
وتابعت في نص فتواها: «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، وَلَا تَنْظُرُ المَرْأَةُ إلى عَوْرَةِ المَرْأَةِ، وَلَا يُفْضِى الرَّجُلُ إلى الرَّجُلِ في الثَّوْبِ الوَاحِدِ، وَلَا تُفْضِى المَرْأَةُ إلى المَرْأَةِ في الثَّوْبِ الوَاحِدِ» أخرجه الترمذي في سننه».