صور مكتوب عليها كلام حزن ، يعتبر الفراق عند العديد من الأشخاص هو نهاية اللقاء ونهاية الحياة بالنسبة لهم مع من يحبون وهذا النون من الحزن له الكثير من الصور الحزينة التي ليس لها عدد على الإطلاق، حيث يوجد أشكال كثيرة ومتعددة لفراق الحبيب وحبيبه فربما يكون الفراق بانتهاء العلاقة بينهما أو بالسفر أو الموت أو انفصال الطرفين عن بعضها البعض، وتكون النهاية هي واحدة وهي الفراق.
ومهما كان سبب الفراق فهو يعتبر من أصعب الحالات التي يمر بها أي إنسان على وجه الأرض في حياتنا وعقب الفراق يدخل العديد من الأشخاص في حالة سيئة جدا قد تؤدي به إلى الدخول في حالة اكتئاب، والبعض يخرج منها سريعا ويتجاوزها، والبعض يعتبرها بداية حياة جديدة له.
فينصح المحلل النفسي الفرنسي شامبان كلا من الرجل والمرأة بالتمهل في بداية العلاقة والتدقيق في اختيار الحبيب الصحيح المناسب وذلك بعدم التسرع في اختيار شريك الحياة، ولكن ينصح أنه عندما يجدون الشخص المناسب الذي سيشاركه حياته، فعليهم بالإسراع في لفت انتباهه والاهتمام به حتى لا يضيع مدى الحياة، وتضيع الفرصة من يده، مؤكدا أن الحب أسمى شعور في الحياة وبدونه تفقد الحياة متعتها الحقيقية وقيمتها ولذتها.
حيث يعتبر الفراق حالة صعبة للغاية كالعين الجارية المليئة بالخير الّتي بعد ما أخضرّ محيطها جفت وذهب كل خير يأتي منها، ويمكن الإنسان ان ينسى الشخص الذي كان تربطه به علاقة أيا كانت صداقة أو أخوة أو حب ولكن النسيان صعب جداً والأصعب منه حين ينساك من يعيش بذاكرتك ويحتلها لفترة طويلة.
فبِالرُغمِ من رحيل من كنا نرتبط به بعلاقة وثيقة، إلا تبقى بعقولنا وقلوبنا مشاعر يستحيل أن تنسى مهما فات الزمان، وأيضا شعور الألم صعب جداً ولكن الأصعب هو أن لا تجد من يقاسمك هذا الألم ويخفف عنك قسوته.
فيوجد اشخاص يرحلون بدون أسباب وتعود بدون موعد، وتتوقع أن مكانك لن يتغير، ولكنك عندما تتحدث إليهم تجد أن مكانتك تغيرت تماما لديهم، فأصبحت مشاعرهم باردة اتجاهك وهذا يؤلمك أكثر وأكثر.
ويستمر شعور الألم والوجع أنه يكون مصاحب لحياته دائما ومرافق لذهن الطرف المنكسر قلبه فلذلك من المُستحيل أن ينسى شخصاً كان يحبه ويعتبره سبباً لسعادته في الحياة يوماً ما.
وهناك نوع أخر من الأشخاص يتجاهل الطرف المفارق له ويظهر له عكس من في باطنه ويجعله يشعر أن غيابه لا يطلقه على الاطلاق ولكن في الحقيقة فهو يتألم ويتوجع كثيرا لفارق الطرف الأخر أيا كان السبب.
ولكن يجب التجاهل للماضي والبدء من جديد وعدم البحث عن حلم خذلك والعمل على تحويل حالة الانكسار والضعف إلى بداية حلم جديد مهما كانت المخاطر التي يتعرض لها الانسان، ومع مرور الوقت ستكتشف أن الفراق لم يكن مستحيل بل بالعكس كان يحتاج لخطوة قوية وقرار حازم.
وهناك العديد من أخصائي علم النفس والاجتماع ينصحون بعدة نصائح لتخطي تلك أوجاع الفراق، وأولى تلك الخطوات فيجب أن تقبّل الوحدة ومعايشتها، دون محاولة الهروب إلى الأماكن المزدحمة.
ولكن لابد من الفضفضة وعدم الكتمان حتى تستطيع أن تتجاوز مرحلة الاكتئاب وأن تصل إلى مرحلة السلام النفسي وإذا كان لابد من البكاء فعليك اللجوء إلى أقرب صديق لديك والفضفضة إليه حتى تتخلص من مابداخلك من أوجاع.
ولكي تستطيع نسيان الشخص الذي تركك وحيدا عليك التركيز على سلبياته حتى تستطيع نسيانه بسهولة، ويجب التركيز على سلبياته وعلى كل الأسى الذي تسبب لك فيه، وعدم تذكر اللحظات الجميلة التي جمعت بينكما، ولا تحاول التواصل مع الطرف الآخر بأي شكل من الأشكال، حتى لو عن طريق الرسائل فقط. وعدم التسرع في الخوض في علاقة جديدة حتى لا تظلم أحدا أخر ليس له ذنب في فشل علاقتك السابقة مع شخص تم اختياره عن طريق الخطأ بواسطتك.