على طريقة الفيلم الأمريكي الشهير Face off تبرع هذا الرجل بوجهه لرجل آخر بل والتقي بامرأة هذا الرجل التى رأت وجه زوجها على رجل آخر فترى .. ماذا فعلت ؟ قصة أعجب من الخيال ربما لا تصدق لكنها حقيقية وحدثت بالفعل !
كيف بدأت القصة
في عشية عيد الميلاد عام 2006 كان آندي شاب أمريكي، في العقد الثالث من عمره، يمر بحالة نفسية سيئة، وأطلق النار على نفسه، في منزله.
لكنه ندم على الفور، وأصاب وجهه، وأصبح يعيش مأساة كبرى، بعد أن تحطم وجهه تماما، لا يستطيع أن يأكل أو يشرب
أو يتنفس بصورة طبيعية، وظل لمدة عشر سنوات، في معاناة شديدة، ينتظر أن يقوم بإعادة ترميم وجهه، وكان الأطباء ينتظرون متبرع أو وسيلة، يستطيعون بها إقامة عملية تجميلية لوجهه حتى ظهر أخيرا المتبرع !
من هو المتبرع !
كان المتبرع شاب يدعي كالن في 21 من عمره، عندما غادر الحياة، تاركا وراءه زوجته الشابة ليلى، والتي كانت حاملا في الشهر السادس، وقررت أن تتبرع بجزء من أعضائه بعد رحيله.
هل نجح الأمر ؟
استغرق الأمر تسع عمليات جراحية، وأكثر من أربعين طبيبا مختصا، في غرفة العمليات، وممرضات وأخصائيين وما إلى ذلك، فقاموا بتجهيز الوجه تماما، لكي عندما يأخذوا وجه المتبرع ، يكون ملائما لوضعه.
نفس ما رأيناه في الفيلم الشهيرFace off حتى استطاع الأطباء أخيرا القيام بالعملية، ونقل الوجه لاندرو، الذي تمكن أخيرا
من الأكل بشكل جيدا والتنفس، والكلام بعد أن عانى لسنين طويلة.
لقاؤه بزوجة المتبرع
التقى اندرو بليلى زوجة المتبرع الراحل، وكان لقاء صعبا للغاية، لكن ليلى قالت انها سعيدة للغاية، بأنها أخيرا استطاعت أن تقوم، بعمل أسعد وانقذ حياة رجل آخر من خلال زوجها المتوفي، وطلبت أن تلمس وجه اندرو أي وجه زوجها الراحل للمرة الأخيرة.
وسعد اندرو بذلك، بل وقال إنه سعيد بصداقته مع ليلى، وان ما فعلته لا يعرف كيف يوافيها حقه، فليس هناك مال أو شكر يمكن أن يوفيها حقها.
وقال إنه الآن في حال افضل بكثير للغاية، وذلك بسبب تمكنه من بلع ومضغ الطعام وتمكنه أيضا من التحدث بطريقة مريحة، وأنه يعلم جيدا أنه لازال هناك أمامه طريق طويل من العمليات، ليتحسن شكل الوجه لكنه راضي بالمرحلة، التي هو فيها الان وهي افضل الف مرة مما كان فيه من معاناة.
تاريخ عمليات زراعة الوجه
خلال عام 2022 تم إجراء 28 عملية زرع وجه في جميع أنحاء العالم، لأشخاص تعرضوا لحوادث خطيرة خلّفت تشوهات شديدة في الوجه.
فأي مصاب بتشوهات في الوجه يعتبر نفسه مجرد شخص على قيد الحياة، ولكن لا يعرف طعم الحياة، وبعضهم تكتب لهم فرصة، العيش وبدء حياة جديدة، من خلال متبرعين راحلين، لتبقى تلك المواقف الإنسانية، أسمى وأجمل، ما يمكن أن نراه في هذا الزمن.