أشياء تظهر تعرف طريقها بهدوء إلى الإثارة البالغة، فتصنع الجدل وتُشغل عقول الجميع دون رحمة، باب غامض ظهر فجأة في باطن الصحراء السعودية، ليكشف سر خطير أخفته المملكة لسنوات طويلة، فما هي القصة؟
ظاهرة استثنائية
لم تهدأ الأصوات في المملكة العربية السعودية بمجرد ما تم الكشف عن باب غامض في وسط الصحراء الشاسعة، كشف ربما لم يعجب كثير من المسؤولين في بلاد الحرمين الشريفين، لكن في النهاية ظهرت الحقيقة.
حير الكشف المثير عقول العلماء وبحثوا بشكل جدي عن تفسير واضح لسبر أغوار تلك الظاهرة الغامضة، التي كشفها القمر الصناعي في صحراء المملكة العربية السعودية بوضوح لباحثين من جامعة أستراليا الغربية.
وتتركز الظاهرة الاستثنائية في مجموعة من البوابات الغامضة التي يُعتقد أنها صُممت عن طريق العنصر البشري في صحراء السعودية، حيث اعتمد الباحث الأسترالي في كشفه على برنامج جوجل إيرث.
فكانت المفاجأة التي كشفها برنامج الخرائط العالمي أن على مقربة من موقع البحث الذي حطت فيه القافلة البحثية رحالها حوالي 400 بنية حجرية يرجح أن تكون من صنع الإنسان وتعود لأكثر من ألفي سنة.
9 آلاف عام!
ووفقاً لما توصل إليه الفريق البحثي أن الموقع الحجري الغامض الذي تظهر بوابته بوضوح من أعلى، لا تحتفظ به المملكة العربية السعودية وحدها، بل رصد الباحثون آلاف المواقع الأثرية في الشرق الأوسط.
لكن المدهش في الأمر أن أقدم أثر من هذه المجموعة يعود عمره إلى نحو تسعة آلاف عام كاملة، لكنه يتعذر على القافلة البحثية رغم كل المعطيات المتوفرة تفسير معنى هذه التشكلات الحجرية.
وتؤكد وكالة فرنس برس أن الموقع النادر والغامض في الوقت ذاته لا يمكن رؤيته على مستوى الأرض، لكن ما إن ترتفع الكاميرا إلى أعلى عشرات الأمتار أو بواسطة القمر الصناعي يمكن رؤية الموقع بوضوح.
ويظن الدكتور ديفيد كيندي بحكم خبرته الطويلة في علم الآثار أن البوابات الغامضة التي تم اكتشافها حديثاً في صحراء المملكة العربية السعودية عبارة عن تشكلات في حقول الحمم المحيطة ببركان سابق.
لا يزال غامضاً
ووفقاً لم ظهر على عدسات الكاميرات والأقمار الصناعية فإن الموقع الفريد الذي أذهل الفريق البحثي الأسترالي يشبه البوابات لذلك أطلق عليه اسم ” البوابات الغامضة”، التي ستكشفها الأيام المقبلة.
وعلى الرغم من أنها تبدو مثل سياج مسطح مع عمودين مستقيمين من كل جانب مربوطين بخط طويل أو خطوط عدة، إلا أن ذلك ينفي حقيقة تواجد العنصر البشري في هذه الأماكن.
فلا يبدو أنها كانت عبارة عن منشآت يعيش فيها الناس الذين سكنوا المنطقة منذ آلاف السنوات، ولا حتى كمائن نصبت للحيوانات أو مدافن للراحلين، ولا يزال الغرض منها غامضاً.
برأيكم ما هو الهدف من وراء تلك البوابات الغامضة التي تم اكتشافها في صحراء المملكة العربية السعودية؟