ماذا حوت هذه القطعة النادرة المسماة بالكناري الذهبية؟ وكيف تم العثور عليها بين الركام؟ وما سر ذلك اللون الغريب الذي تمايزت به بظهورها بلونين مختلفين؟ وإذا كانت تلك درجة نقائها الفائقة.. فماذا وراء تكوينها بتلك الطريقة؟
إنها الماسة الأكبر على مستوى العالم.. إذا نظرت إليها تجدها في عينيك مجموعة من قطع الألماس النادرة التي لم تظهر على وجه الكرة الأرضية من قبل.. أما لونها فيجذب إليها أبصار كل من شاهدها..
حينما تقع عليها عيناك.. لن يمكنك أبدا المقاومة لأنك لن تستطيع أن تحول بصرك مهما أوتيت من قوة التحكم في اتزانك الانفعالي ومهما كان لديك من علمٍ بأسرار الماس والذهب.. لأن هيئتها لا طاقة لإنسان على مقاومتها.. ولم لا؟ إنها الماسة الأكبر بل والأغلى ثمنا على مستوى العالم.. التي ظهرت في مكان لا يتوقعه أحد. فمن ذلك سعيد الحظ الذي عثر عليها؟
كنوز الأرض المبهرة
أما اسمها فهو «ماسة الكناري الذهبية» ولدرجة نقائها أثر عجيب حتى وقف الخبراء أمامها مذهولين.. إنها ليست كأي نوع من الماس فتكوينها يبدو للعين للوهلة الأولى بدون أدنى شوائب أما لونها فهو مزيج بين الأصفر والبني.. وربما يعتبرها من يراها شفافة أو بلورا أقرب إلى الزجاج من فرط نقائها الشديد.. أما سعيدة الحظ التي عثرت عليها فهي فتاة وجدتها بين الركام.. فلم تصدق عينيها من المفاجأة الكبيرة.. حيث لم تكن تنوي التنقيب أو ممارسة أعمال الاكتشاف.
لعبة انتهت بثروة طائلة
بدأت تلعب في فناء صغير لمنزل عمها.. وفجأة عثرت على تلك الماسة.. لكن قرب المنزل من مواقع مرور عمال المناجم القريبة من المنطقة أثار تساؤلات عن مصدر تلك الماسة الأكبر على مستوى العالم وتبين أن خطأ حدث من هؤلاء العمال الذين اعتادوا المرور في تلك المناطق.. لأن هؤلاء العمال هم الذين ألقوا تلك الماسة الكبيرة الحجم جانبا لأنهم – وقتئذ – لم يعتبروها ماسة وربما ظنوا أنها بقايا صخور كانت عالقة بالمعادن النفيسة التي يتم استخراجها من المنجم.. فتركوها في تلك المنطقة…
من يملك الثمن؟
الماسة الفريدة كانت جزءا من حجر كبير .. ولعل كبر حجمه هو الذي دفع عمال المناجم إلى تركه حتى تحول إلى ركام من الماس النادر يحمل ذات تكوينات الحجر الكبير.. لكنها تعد أكبر ماسة في العالم وهي تحفة تاريخية فريدة من حيث التصميم والشكل الذي يشبه ثمرة الكمثري.. بينما تصل قيمتها إلى خمسة عشر مليون دولار .. ولا عجب بشأن ذلك الثمن فواحدة من ذلك النوع بيعت من قبل بمبلغ سبعة وخمسين مليون دولار.
