للعملات القديمة هواة من تُجارها وجامعيها، ربما للاستثمار أو جمعها والاحتفاظ بها، أو تقديمها كـ«هدية» تذكارية ذات قيمة لمن يعشق الأنتيكات، ومن محبي تجميعها أو المستثمرين بها، يجتمعون بالأسواق القديمة كـ«سوق ديانا» أو بمنصات مواقع التواصل الاجتماعي، بين العرض والطلب.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي ينتبه الكثيرون للإعلان عن بيع وشراء العملات القديمة، الورقية والفضية، بأسعار خيالية، ربما تصادفك هذه العملة بمنزلك دون أن تدري قيمتها، خاصة العملات القديمة التي تعود للملوك، أو عقب عودة المصريين من الخارج وحملهم بعض العملات النادرة، على رأسها «الشلن، وريال الملك فاروق، والجنيه الفلاح للملك فؤاد، وعملة إليزابيث» وغيرها الكثير.
في تقرير سابق لقناة «دي إم سي»، قال مواطن يدعى سعيد مختار واحد من عشاق جمع الأموال القديمة: «أنا غاوي عملات قديمة وبجمعها وبشتريها حتى لو هي بمليون جنيه.. وبدور عليها في أي حتة».
أسرار كبيرة كشفها أحمد كامل، تاجر عملات قديمة منذ سنوات، مؤكدًا أن لكل عملة «زبون» وعادًة ما يكون خارج البلاد، إذ يهتمون جيدًا بجمع العملات القديمة مثل جمع الانتيكات، مشيرًا إلى أن العملات القديمة المرتبطة بعصري الملك فؤاد وفاروق تبلغ قيمتها المليون جنيه، والتي ربما تكون داخل منازل الأجداد، دون الدراية الكبيرة بقيمتها العالية.
وتابع: «البريزة والشلن المصري بيصل سعرهم لـ30 ألف جنيه، وفي سوريا ممكن ورقة العملة تصل لـ30 ألف دينار وفي العراق لـ2050 دينارا، بينما في أمريكا ممكن التاجر يدفع لكل ورقة من العملات القديمة 10 آلاف دولار».
وأوضح التاجر خلال حديثه أن الأمر يكون بكثرة بين الهواة وجامعي العملات بأمريكا وجنوب أفريقيا، على عكس بعض التجار بمصر وتحديدًا داخل «سوق ديانا»: «ممكن عملة قديمة يشتروها بـ100 أو 200 جنيه، ويكسبوا في بيعها».
وعن أبرز العملات التي يطلبها الكثير، أكد أن عملة «اليزابيت» من 1970 وحتى 2005، إذ تُباع بـ100 الف دولار، و200 ألف دولار، بينما يصل الريال السعودي للملك فهد يصل إلى 700 دولار.
وعن أغلى العملات المصرية، ذو قيمة عالية بالخارج، فإن عملة الجنيه الفلاح لعام 1945 والتي تعود للملك فؤاد تبلغ قيمتها 400 ألف جنيه، بينما ريال الملك فؤاد بقيمة مليون جنيه.