منوعات

قصة الاحتفاظ بالأنفاس الأخيرة لمخترع المصباح الكهربائي في أحد المتاحف

ما الذي يمكن أن يطلبه صديق من صديقه وهو يفارق الحياة هل مثلا أن يحتفظ بقصاصة أو ورقة من أوراقه الهامة؟
قطعة من ملابسه الشخصية أو شيئ عزيز يمتلكه؟ لكن تخيل أن يطلب صديق الاحتفاظ بالنفس الأخير لصديقه؟ نعم هذا ما حدث، كان هذا الطلب الأخير في قصة صداقة طويلة بين رائد صناعة السيارات في أمريكا من جهة وبين مخترع المصابيح والكهرباء من جهة أخرى.. فما حكاية هذه الأنفاس الأخيرة.. وكيف تم الاحتفاظ بها حتى الآن؟ سأحكي لكم في التالي:

ربطتهم علاقة صداقة قوية للغاية، فهل تتخيل أن هنري فورد رائد صناعة السيارات كان صديقا لمخترع المصابيح توماس اديسون؟ وظلت صداقتهم قائمة لسنوات وعندما جاءت اللحظات الأخيرة في حياة توماس اديسون طلب فورد طلبا غريبا جدا من ابن توماس

حيث طلب منه هنري فورد ان يحتفظ بالأنفاس الاخيرة لوالدة توماس اديسون وكان هذا الطلب من أغرب ما يمكن أن يطلب من شخص ينازع الحياة

ولأن أنابيب التنفس كانت دائما بجوار سرير توماس في الفترة الأخيرة فقد قام تشارلز ابن توماس بغلق إحدى هذه الأنابيب بمادة البارافين وإعطائها لصديق والده هنري فورد.

ليتم الاحتفاظ بالنفس الأخير للعالم توماس إديسون في متحف هنري فورد في ولايه ميشيغان الأمريكية، توماس أديسون مخترع أميركي، ولد في ولاية أوهايو عام 1847، ووصف بأنه الرجل الذي أضاء العالم بعد اختراعه المصباح الكهربائي في عام 1879، كما اشتهر بلقب “صاحب الألف اختراع” لتسجيله نحو 1093 براءة اختراع؛ ليكون رابع أكثر المخترعين إنتاجا في التاريخ.

كان أديسون العالم الأكثر شهرة في زمانه، وخلِّد اسمه في التاريخ لكونه من الشخصيات الرائدة في حقل العلوم لما قدمه من اختراعات أثرت على العالم الصناعي الحديث.

عندما وصل أديسون إلى 33 عاما كان قد اخترع في مجال الضوء والطاقة الكهربائية 389 اختراعا، و195 في مجال الفونوغراف، و150 في مجال التلغراف، و141 بطارية للتخزين، و34 اختراعا في مجال الهاتف، وأصبح “الصبي الغبي” كما كان يصفه أقرانه في الصغر هو صاحب أكبر براءات اختراع في العالم، وكان أعجوبة زمانه ولديه شركة كبيرة لتنفيذ الاختراعات له ولغيره.

يُعتبَر هنري فورد من أوائل وأشهر الصناعيين الأمريكيين، وهو مؤسس شركة “فورد لصناعة السيارات”، واشتُهِر فورد بتطويره لخطوط التجميع الصناعية في المعامل مُحدِثاً بذلك ثورة صناعية في إنتاج وتصنيع السيارات داخل أمريكا وخارجها. ولكنه بخلاف هذا عرف بحبه الشديد لاقتناء التحف وكوّن متحفا خاصا يضم مقتنياته عبر سنوات طويلة وكان من ضمنها الأنبوب الذي يحمل الأنفاس الأخيرة لصديقه المخترع توماس إديسون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى