في سنة 1992 تحولت منطقة “إمبابة الغربية” التابعة لمحافظة الجيزة لثكنة عكسرية ليس لها وصف، وانتشرت قوات الأمن في المنطقة من كل ناحية لدرجة إن أكثر من 13 ألف ضابط ومجند حاصروا المنطقة لكي يقبضوا على الشيخ جابر! فما هي حكاية “الشيخ جابر” ولماذا أطلقوا عليه رئيس جمهورية إمبابة، ولماذا تم حبسه؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال التقرير التالي:
تخيلوا لما رئيس جمهورية بحجم الرئيس الأسبق “محمد حسنى مبارك” يبقى عنده علم ومتابع واحد اسمه “الشيخ جابر” اللي اتفاجئ بوكالة أنباء أجنبية أطلقت عليه لقب “رئيس جمهورية امبابة” من شهرته الكبيرة بمنطقة “امبابة الغربية”.
اسمه “الشيخ جابر” وفي مرة عمل حوار مع وكالة أنباء “رويترز” فالصحفية أطلقت عليه لقب “رئيس جمهورية امبابة” وبعدها اتفاجئوا الأهالي بالدنيا مقلوبة عليهم وعلى الشيخ جابر، قوات الأمن حاصرت المنطقة بالكامل وبيدوروا عليه لدرجة إن البعض قال إن الرئيس الاسبق “مبارك” كان متابع مع وزير الداخلية لحظة بلحظة.
طيب مين هو “الشيخ جابر” ومين اللي سماه “جابر الطبال” وهو قال إيه عن اللقب ده؟.. الشيخ جابر بيشتغل “فني كهربائي” وقاعد في منطقة امبابة الغربية، متجوز ومعاه 8 أولاد منهم 5 بنات و3 ولاد، وفي سنة 1984 وقت ظهور الجماعة الاسلامية بدأ اسم الشيخ جابر يتعرف للناس وللأمن.
وفي الوقت ده “الجماعة الاسلامية” انتشرت في “امبابة” بشكل كبير ففرض عدد منهم سيطرتهم على أهالي المنطقة وده اللي خلى وكالات الأنباء الأجنبيه تعمل تقارير كتيرة عنهم ومنهم الشيخ جابر اللي كتبت عليه “رئيس جمهورية امبابة” وقالوا وقتها ان اعضاء الجماعة بيؤمروا الناس فيطيعوهم في الوقت والحال، زي النقاب ومنع الاغاني والرقص في الافراح.
“الشيخ جابر” في حواره مع وكالة الانباء الفرنسية “رويترز” وقتها طالب بتطبيق “شرع الله” وحاجات تانية كتيرة فوصلت المعلومات دي لقيادات الأمن اللي بدأت ترصده وترصد قيادات الجماعة في امبابة وتجمع عنهم المعلومات.
انتشرت “قوات الأمن” في شوارع “امبابة” وفضلت تدور على الراجل ده اللي فضل فترة طويلة هربان لدرجة إنه دوخ أجهزة الأمن” لأنها قعدت فترة مش لاقياه وبالتنسيق مع أعلى مستوى في الدولة اتقبض على الشيخ جابر.
بعد اعتقاله القصة بتاعته أعجب بها “صناع السينما” فعملوا فيلم عنه اسمه “دم الغزال” وقام بدور “الشيخ جابر” الفنان “محمود عبد المغني”، لكن الفيلم زعل أهالي امبابة وأسرة الشيخ جابر فرفعوا دعوى قضائية على مؤلف الفيلم اتهموه فيها بتشويه صورتهم لحساب ناس.
المهم إنه تم اعتقال “الشيخ جابر” وأفرج عنه بعد أحداث “ثورة يناير”، وبعدما طلع قال إن عمره ما كان طبال ولا مسك طبلة في حياته، وميعرفش ليه أطلقوا عليه اللقب ده، وإنه شغال “فني كهربائي” مش طبال، ونفى كمان تنصيب نفسه “رئيس جمهورية إمبابة” زي ما جه في فيلم “دم الغزال”، وعدد كبير من اهلي امبابة قالوا عليه انه عايش في حالة وحاليا بيمر بظروف صحية صعبة.
الشيخ جابر قال إن الفيلم شوه صورته في المنطقة واتهم المؤلف بتشويه صورته لحساب ناس تانية من غير ما يذكرها!
أخيراً.. قول لنا بقى “هل سمعت عن “جابر الطبال” قبل كدة ولا لاء؟ وإيه رأيكم في الفيديو عاوزين تعليقاتكم.