قصة دفن والدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حية وإنقاذها بسبب «حذاء»

دائمًا ما يتصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبيراته الحادة التي أنهكت خبراء الجسد وتحليل الحركات والإيماءات، حيث يصعب عليك توقع ردة فعله أو ما يجول بخاطره، وقد أرجع بعض الخبراء ذلك لنشأته القاسية.

بوتين ووالدته

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال مقال نادر نشره في جريدة «راشن بيونير» عام 2015، تحدث فيه عن العائلة للمرة الأولى.

فقد روى الرئيس الروسي مرحلة الحرب العالمية الثانية والتي كانت أجواءها لا تزال تُخيّم على الاتحاد السوفيتي حين عاد والده بعد علاجه من إصابته في ميدان المعركة، كان ينتظر لقاء زوجته بفارغ الصبر، لكن ما لم يحسب له حسبانًا هو أن اللقاء ربما مضى موعده وانتهى، فما شاهدته عيناه حين عاد إلى بيته لم يكن يتخيله أبدًا.

بوتين ووالدته

وقال الرئيس الروسي في مقاله أنه حين عودة الأب من الحرب كان طفله البكر – شقيق فلاديمير بوتين – كان قد توفي بسبب المرض، والأم عادت وحدها إلى منزلها بعد أن فقدت ابنها ومرت الأيام، ومرضت الأم الوحيدة بشدة واجتمعت آراء الأطباء على أنها ستموت.

بوتين ووالدته

وتابه الرئيس الروسي قائلًا: «ولأن الوضع في الاتحاد السوفيتي كان لا يحتمل علاجًا لحالات ميؤوس منها، فقد حملها الأطباء ووضعوها ضمن جثث الموتى لنقلهم جميعًا إلى المقابر لدفنهم، لكن الصدفة تلعب دورها مجددًا في حياة أسرة كُتب أن يخلد اسمها في التاريخ، فقد شُفي بوتين الأب وعاد في اللحظة الأخيرة، ليرى زوجته وسط الجثث، كانت آخر ما لديه وها هي ترحل وتتركه وحيدًا، فقد عرفها من الحذاء الذي كانت ترتديه».

بوتين ووالديه

وتابع «بوتين»: «اقترب خطوة تلو الأخرى من زوجته التي قبعت وسط أجسام بشرية هامدة، لكنها لم تكن مثلهم، هكذا حدثته عيناه، لا تزال تتنفس، لا تزال لم تفارق الحياة، ولن يسمح لها بأن ترحل الآن، سيبقى معها حتى اللحظة الأخيرة، حملها «بوتين» من وسط الجثث، صارخًا للأطباء: «لا تزال حية، لا تزال حية»، لكنهم أصروا أنها على شفى الموت، لكنه لم يستمع إليهم وهاجمهم بعكازيه، وكان له ما أراد، أعاد زوجته إلى المنزل واهتم بها لتعيش سنوات وسنوات بعد ذلك، وتلد طفلًا اسمه فلاديمير كوالده، فلاديمير بوتين».

Exit mobile version