كواليس صادمة وراء مأساة فتاة فيصل المشردة

فتاة فيصل المشردة.. أعلنت أمس، مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، وفاة «لقاء»، المعروفة إعلامياً ب«فتاة فيصل المشردة».

وكتبت الصفحة الرسمية لمؤسسة معانا لإنقاذ إنسان «فيس بوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، البقاء لله وحده توفيت إلى رحمة الله تعالى لقاء، نسألكم الدعاء لها بالرحمة لعلكم أقرب إلى الله فيستجيب، اللهم أغفر لها وارحمها، اللهم ثبتها عند السؤال، وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة يا رب».

قصة فتاة فيصل المشردة
بدأت قصة «لقاء» في فبراير من العام الماضي 2022، وتحدثت في مقاطع فيديو لمواقع إخبارية، أنها تربت داخل دار للأيتام، ولا تعرف لها أهل، وأنها تزوجت بمعرفة تلك الدار، التي تواجدت بداخلها من رجل كان يعاملها بطريقة سيئة.

وقالت إنها لم تكن سعيدة معه، وبعد معرفته بحملها، رفض وجود الجنين، وأغصبها على التخلص منه، ثم ألقى بها في الشارع، بعد رفض دار الرعاية التي تتدعى أنها كانت موجودة بها، إعادتها للسكن بداخلها مرة أخرى.

كفالة فتاة فيصل المشردة
وخلال مقاطع الفيديو التي انتشرت، أعلنت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، برئاسة محمود وحيد، في منشور لها على صفحة المؤسسة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «لقاء»، تمت كفالتها من قبل سيدة تُدعى «منال»، وستقدم لها الرعاية الكاملة والسكن اللائق، وبعد فترة عدلت المؤسسة المنشور، لتعلن تواصلها مع السيدة لنقل الحالة لدار الرعاية الخاصة بالمؤسسة، لكن «فتاة فيصل المشردة» رفضت الأمر.

لكن بعدها اقتنعت «لقاء» بالأمر، ونشرت المؤسسة، وصول الفتاة لدار الرعاية الخاصة بها، وأنها تحت رعايتها، معلنة أن القصة التي أعلنتها لقاء، عن حالتها غير صحيحة بالمرة، فالفتاة معلومة الأهل، ولكنها تعاني من مشكلات صحية ونفسية مع وجود تفاصيل أخرى عن الحالة، تتحفظ المؤسسة عن روايتها.

هروب لقاء من الرعاية
وبعد تقديم الرعاية ل «فتاة فيصل المشردة»، أعلنت المؤسسة، هروب «لقاء»، بعد 10 أيام من رعايتها، مؤكدة أن الفتاة كانت مصممة على الخروج من الدار، والرجوع إلى الشارع مرة أخرى، وأوضحت أنه جرى التنسيق مع فريق التدخل السريع، لنقلها مستشفى لمعاناتها من بعض الأمراض، إلا أنها تمكنت من الهرب قبل نقلها، مشيرة إلى أن الكاميرات رصدت هروبها من خلال تسلق السور.

العثور على فتاة فيصل المشردة
وبعد جهد متواصل للعثور على «لقاء»، تم اعادتها للدار مرة أخرى، وقال محمود وحيد وقتها عبر «فيس بوك»: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، بعد عودتها للدار مرة أخرى تم التواصل مع أهلها ووالدها لحل موضوعها من الجذور والوصول معه لانسب الحلول المناسبه لها واستجاب لنا وشرفنا بالزيارة».

وأضاف، وبعد الجلوس مع والدها وبكامل ارادتها تم تسليمها له بعد إتخاذ الإجراءات اللازمة والتعهد بحسن رعايتها والتعهد بعلاجها والحفاظ عليها بإيداعها مصحه للعلاج، مع ضمان عدم عودتها للشارع مره أخري

Exit mobile version