قرية اختفت بمعالمها وسكانها، وأحداث غامضة وغريبة حدثت قبل الاختفاء، ولم يتمكن العلماء من تفسير ماحدث، وظلت لغزًا ليومنا هذا، فماذا حدث في قرية اشلي ؟
في خمسينيات القرن الماضي، وفي قرية ريفية امريكية صغيرة تسمى اشلي ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 شخص، حدثت أمور غريبة، حيث إنه في تمام الساعة الثالثة و28 دقيقة من صباح يوم 17 أغسطس عام 1952، حدث زلزال بقوة 7.9 ريختر، وكانت القرية تقع فى مركز الزلزال، فعندما توجهت فرق الانقاذ إلى القرية ، كانت تنتظرهم مفاجئة صادمة، فبدلا من أن يجدوا القرية وجدوا أنفسهم امام فجوة كبيرة وعميقة، ولا وجود لشخص واحد من سكان القرية.
وظلت فرق الطوارئ لاسبوعين فى عمليات للبحث عن اي شيء يمكن أن يوصلهم بأهالي القرية، لكن دون جدوى، مما اضطرهم لايقاف البحث، لكن بعد يوم واحد فقط من ايقاف البحث حدث زلزال آخر فى نفس المكان وبنفس القوة، وعندما وصلت فرق الانقاذ مرة اخرى اندهشوا لما رأوا، لأن الفجوة العملاقة كانت قد اغلقت واختفت وكأن شيء لم يحدث، ولكن لم تجد الشرطة اي ناجٍ ليروي شيئا مما حدث لسكان القرية.
ومع استمرار المحققون لمحاولة ايجاد أي رأس خيط يقودهم إلى فك لغز القضية،ولأن قرية آشلي كانت صغيرة، ولم يكن فيها مركز شرطة ، فقد كانت تتبع مركز شرطة بلدة هايس المجاورة، لذلك توجه المحققون إلى بلدة هايس عسى ان يجدوا دليلا في مركز شرطتها وبالفعل وجدوا تقارير وبلاغات عجيبة من سكان بلدة آشلي عن ظواهر غريبة حدثت في بلدتهم قبل أيام من وقوع كارثة الزلزل .
فكانت البلاغات من السكان قبل 8 ايام من وقوع الزلازل يبلغون عن رؤية فجوة سوداء ظهرت فوق سماء البلدة ،ولكن شرطة بلدة هايس لم يصدقوا، لكن سرعان توالت الاتصالات من سكان بلدة لتؤكد جميعها نفس القصة، والعجيب أن لا احد من سكان القرى المجاورة كان قد أبلغ عن شيء مماثل، فقط سكان آشلي وحودهم هم من رأوا هذه الفجوة الغامضة في السماء فوق منازلهم.
وعندما قررت شرطة هايس إرسال شرطي للبلدة للتأكد من حقيقة الأقاويل، لم يصل الشرطي ابدا الى القرية وعلى الرغم من أن هناك طريق وحيد مستقيم يؤدي للقرية ولا يوجد منه أي تفرعات، لكنه كلما اقترب من البلدة بسيارته يجد نفسه عائدا مرة اخرى الى مركز الشرطة فى هايس، وكأنه يدور في حلقة مفرغة.
وعندما ارسلوا عشرة سيارات شرطة إلى آشلي تكرر نفس معهم كان الطريق يقود إلى بلدة هايس!..وتوالت البلاغات من سكان بلدة آشلي ، لكن رجال الشرطة في هايس عجزوا عن فعل أي شيء ، كل ما أمكنهم فعلهم هو نصيحة السكان بألتزام بيوتهم وأن لا يخرجوا منها ابدا.
فى اليوم التالى تلقت الشرطة اتصالات تقول أن النهار لم يطلع في البلدة، وبأن الفجوة التى فى السماء أخذت تتوسع أكثر فأكثر، وبعدها جاءت اتصالات من السكان يقولون أن اطفالهم يتحدثون مع أشخاص غير موجدين، ويريدون الذهاب إليهم، وعندما ازداد الأمر سوء قررت الشرطة اليائسة اجراء محاولة أخيرة للوصول للقرية عن طريق طائرة مروحية ، لكن العجيب أنهم طاروا لساعات في الجو دون أن يستطيعوا رؤية القرية وكأنها اختفت من الوجود!.
وبعدها جاء اتصال يقول إن أحد الجيران حاولوا الهرب بواسطة سيارتهم ، لكن الظلام المحيط بالقرية أبتلعهم وهم يصرخون دون أن يستطيع احد مساعدتهم، هذا ما جعل السكان الآخرين يتوقفون عن محاولة الهرب.
ثم انقطعت المكالمات بعد ذلك تماما، وبعدها بيومين حدث الزلزال وأختفى جميع سكان القرية، وبسبب غرابة الاحداث وعدم منطقيتها، ومن أجل عدم اثارة الرعب في البلاد ، تم التكتم على ما جرى واعتبار أن الكارثة التي حدثت كان سببها الزلزال فقط، وحتى يومنا هذا لا يعلم أحد ماحدث لتلك القرية.