رجل لم ترى لبنان والعالم مثله أبدا، كان يشفي من الأمراض بلمسة واحدة ويحول الخشب إلى ذهب والأوراق إلى أموال ، أنهيت حياته ست مرات وعاد إلى الحياة مرة أخرى وقيل إنه الرجل ذو الست أرواح، قصة غريبة ومثيرة لرجل عاش حياة خارقة شهد عليها العالم أجمع ..فما هي الحكاية؟ سأحكي لكم في التقرير التالي:
من هو الدكتور داهش
الدكتور داهش هو اللبناني سليم موسى العشّي، ولد في بيت لحم عام 1909، وهو مؤسس طائفة تسمى الداهشية عام 1942 وهو من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل.
قدرات غير عادية
بدأت قصته عندما كان صغيراً، وتحديداً في مستشفى “الجامعة الأميركيّة” ببيروت، ويقال إنه عندما كان صغيرا خاطب طبيبه بلغة إنكليزية صحيحة شارحاً له حالته والعلاج الملائم له، ما أذهل فريقه الطبي وأهله. عندما بلغ العشرين من عمره، بادر سليم العشي إلى تغيير اسمه مختاراً “داهش” (وهو لقب أطلقه عليه أحد الصحافيّين) لأن أعماله خارقة للطبيعة.
وبدأت تظهر قدراته غير العادية فكان يستطيع تحويل الورق إلى أموال والخشب إلى ذهب، بل ووصل الأمر إلى أنه كان يتحدث بأي لغة وقال إنه كان بستة أرواح، وقدرته غير العادية على الشفاء من الأمراض بجلسة روحانية وبلمسة واحدة منه وكل ذلك كان يتم أمام حشد من الناس.
معجزات مذهلة
بعد أن اتسعت شهرة داهش لجأت له امرأة من فلسطين وكانت تعاني من داء البهاق وهو داء يغير لون الجسم ولكنه استطاع شفاءها بلمسة واحدة من يده وأمام ثلاثين شخصا منهم خمسة أطباء قالوا ان شفاءها مستحيل لأنها في المراحل الأخيرة.
بل وتنبأ عام 1963 بموت الرئيس كيندي وأرسل رساله قبل وفاته باسبوع لرئيس وزراء لبنان شرح له تفاصيل كل شئ ولكن تبقى القصة الأكثر رعبا التي حكاها الكثير من الشهود عندما ذهب إلى حلاق ليقص شعره بجانب بيته فكان المكان مزدحما.
فخلع رأسه وأعطاها الحلاق ورحل بلا رأس وسبب ذعرا وسط الناس لدرجة أن أحدهم أصيب بجلطة في القلب.
شهرة عالمية
بعد أن اتسعت شهرة داهش، تناهت أخبار معجزاته إلى المحافل العلمية في باريس، فاستضافته جمعية المباحث النفسية الفرنسية، وسافر إليها برفقة شقيقته أنطوانيت.
طلب المجتمعون منه أن يريهم مُعجزةً من مُعجزاته، فطلب منهم وضعه في صندوقٍ حديديّ محكم الإغلاق، ودفنه في قعر نهر السين، سبعة أيام تحت الحراسة المُشدّدة. ارتعب المجتمعون بادئ الأمر، لخطورة العرض، لكنّهم عادوا فقبلوا عندما كتب لهم إقراراً بأنّه هو المسؤول عن عاقبة طلبه. وبعد أن فحصته لجنةٌ طبيّة، قاموا بتنفيذِ طلبه. وبعد 7 أيّام، وأمام 150 شاهداً من المهتمين بالأمور النفسية، رُفع الصندوق، وفُتح، وإذا بجسده يتحرك، ووجهه يبتسم
اعتبروه رمزا
أسس طائفة روحانية تدعى داهش انضم إليها الكثيرون الذين اعتبروا أنه رجل روحاني وكانوا يذهبون إلى بيته ويتبركون به في منطقة زقاق البلاط في وسط بيروت وأصبح صيته وتأثيره في كل لبنان.
تعرض للاضطهاد
اضطُهد بعهد الرئيس بشارة الخوري، وسجن وسحبت منه جنسيته اللبنانية فهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية وذلك بسبب ماري حداد قريبة الرئيس التي آمنت بهذه الطائفة وأصبحت واحدة من أتباع داهش.
أنهيت حياته 6 مرات
وتبقى اقوي معجزاته أنه كان بستة أرواح كيف ذلك، أنهيت حياته بالرصاص في دولة ارباخستان 1948 بل ووثقت بالصور ونشرتها كل الصحف بينما في نفس التوقيت رآه أشخاص آخرون يأكل في أحد المطاعم.
وأقسم الكثيرون أنهم كانوا يرون منه أكثر من نسخة في أكثر من مكان، وفسر البعض أنه مشعوذ أو منوم مغناطيسي ، أو ربما شخص ولد بقدرات غير عادية.
رحيله
توفي داهش في نيويورك عام 1984 وتم تحنيط جثمانه ووضعه في منزله الذي أصبح متحفا كبيرا في أمريكا.