إنها ملكة الخروج عن النص، التي بدت أمام جمهورها مذيعة تحت الطلب تؤمر فتطيع وتتلقى الأوامر وتنفذها، ولم يشفع لها ذلك في حمايتها ومنع إجراءات قاسية تم اتخاذها بشأنها. لم تجد بعدها إلى الاستنجاد بمن لا يسمعها..ونالت أشد ألوان العقاب بعد ما فعلته أمام الكاميرات.
هي صاحبة الخط المهني الأغرب في سجلات الإعلام السوري وكأنها تخصصت في صياغة نشرات الاستفزاز التي لم تكتف بها أثناء عملها في التغطيات الميدانية كمراسلة حربية بل قررت الخروج عن السياق عبر مواقع التواصل الاجتماعي
كنانة علوش صاحبة سلفى الجثث فى سوريا، والتى أغضبت مواقع التواصل الاجتماعى بعد تداول صورها البشعة مع الضحايا الذين سقطوا جراء الهجمات العسكرية المتصاعدة بين قوات نظام الأسد والمعارضة المسلحة، فمن هى كنانة علوش؟
أخرجت المشاهدين عن شعورهم
مشاهدو كنانة علوش يرون أن مواقفها التي أخرجتهم عن شعورهم ربما كانت مبررة لعملها رسميا في الهيئة السورية العامة للإذاعة والتليفزيون، لكن أن تتخلى تماما عن قيم الحياد والموضوعية في سبيل تحقيق ما تريده من مصالح فتلك أغرب أساليب الأداء المهني.
ارتبط اسم كنانة بصور سيلفي نشرتها من مناطق المواجهات بين القوات السورية الحكومية وبين عناصر موصوفة بالخروج عن القانون في حلب.. كنانة تعمدت نشر صورها مع العناصر التي تم إنهاء حياتها على الملأ وبدت فخورة بتقدم القوات الحكومية.. لتغرد قائلة: إن الجيش السوري يقوم بتنظيف حلب .. وهي الصور التي أقامت الدنيا وطالت كنانة على خلفيتها انتقادات تعرضت لسمعتها.
أين الشهادة الجامعية؟
يركز منتقدو كنانة علوش على أنها مذيعة لم تدخل الجامعة وتعليمها دون المستوى المطلوب للظهور.. لكن كنانة لم ترد بكلمة على ذلك الانتقاد تحديدا مما فتح الباب للتكهنات بشأن درجتها العلمية وكان التساؤل الأساسي بشأنها: من توسَّط لها لتدخل مجال الإعلام؟
برغم ما قدمته كنانة للدولة إلا أن ذلك لم يشفع لتلك العلاقة أن تستمر في حالة تناغم عندما تم الاستيلاء على مقتنيات غالية الثمن من منزل المذيعة السورية لتقرر حينئذ الخروج عن النص.. بعد سيل من البلاغات التي قدمتها إلى الأجهزة الأمنية السورية دون جدوى.
نداء إلى الأسد
حاولت كنانة علوش تسخير حصيلة علاقاتها للقبض على المتهم بالاستيلاء على متعلقاتها ومقتنياتها وسلمت اسمه إلى الأجهزة الأمنية التي لم تتمكن من توقيفه لتشن المذيعة حملة انتقادات واسعة على النظام السوري وطالت حملتها الأجهزة الأمنية التي كانت يوما طرفا في الدفاع عنها بكل ما أوتيت من قوة. .. ووصل بها الأمر إلى أن طالبت بشار الأسد بالتدخل لاستعادة حصيلتها من كفاح عمرها.
عادت كنانة إلى مسلسل الإثارة حينما دخلت في مواجهة مع الإعلامي شادي حلوة، حينما تبادل الاثنان الانتقادات بمواقع التواصل وألمح شادي إلى عدم شهرة كنانة التي ردت عليه بقولها: ما طار فاسد وارتفع .. إلا كما طار وقع .. وهنا بدأ متداولو الانتقادات .. لتسجل كنانة فصلا جديدا في مسلسل الجدل الذي لا ينتهي.