هي قصة مدينة كاملة فوق السحاب شاهدها الآلاف من سكان مدينة صينية.. نعم مدينة فوق السحاب ليس جزء من فيلم خيال علمي أو تعبير خاطئ.. حيث شاهد الآلاف من مقاطعة فوشوان بالصين مدينة تطفو فوق الغيوم والتقطوا لها الصور والفيديوهات للبحث عن إجابة لهذه المدينة الأسطورية هل هي بحق بوابة لعالم مواز؟.. ماذا يحدث في الصين؟
تعود بداية القصة إلى العام 2015، عندما استيقظ سكان إقليمي جيانكسي وفوشوان، على مشهد فى غاية الغرابة وأثار في ذهنهم ملايين من علامات الاستفهام.
فشاهد الآلاف أبنية مرتفعة سوداء تطفو على مساحة كبيرة من السحب، فوق إقليمي جيانكسي وفوشوان، فهي بحق مدينة تطفو فوق السحب، وليست ناطحات سحاب أو مشهد من فيلم خيال علمي.
وفي البداية اعتقد السكان أنها المبانى الشاهقة وسط السحاب والغيوم، ولكن بعد قليل بدأت تتحرك المدينة فوق السحاب وظهرت المبانى والأشجار، وظهرت توقعات بأن الكون انفتح على عالم مواز وأكوان أخرى تعيش لم نرها من قبل.
وأكد التلفزيون المركزي الصيني إن هذا المشهد خيالي إلى درجة لا تصدَق، وأنه دام نحو أربع ساعات قبل أن يتبدّد بحلول العاشرة صباحاً.
وبسبب هذه المشاهد، أكد أصحاب نظرية الأكوان المتعددة، والمتوازية، صحة كلامهم مؤكدين أن ما يحدث ما هو إلا إنعكاس لعالم مواز ظهر بوابته فوق سماء الصين.. فهل هذه هي الحقيقة؟
كان لابد من اللجوء إلى العلم للرد على هذه النظريات والتأويلات لهذه المشاهد التي شاهدها الآلاف وأربكت الملايين الذين تابعوها عبر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفقا لموقع “ديلى ميل” البريطانى فإن الظاهرة التى حدثت فى سماء الصين ليس لها أى علاقة بأى مدن عائمة، ولكنها تعود إلى الوهم البصرى المعروف باسم “فاتا مورجانا”، وهو نوع من السراب الذى يشوه الأشياء عن بعد، ويمكن أن يرى الناس بحرا ومياها ومبانى وسط الغيوم، وهذا يحدث عندما تسخن الشمس الغلاف الجوى فوق الأرض أو المحيطات، مما ينتج التدرج فى درجات الحرارة، وهذا يسبب ضرب الضوء على الحدود بين طبقتين ونتيجة لكثافات مختلفة فإنه ينحنى، ويسافر فى زاوية مختلفة وهذه الزوايا تنتج أشكالا تخدع عيون البشر.
وفسر العلم الظاهرة بشكل بسيط، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تحدث عندما تقود سيارتك في يوم حار، وترى ما يبدو أنه ماء أو شيء سائل على الشارع في الأفق، أو ربما سمعت بالبعض يمشي في الصحراء ويرون الماء في الأفق، وما إن يقتربون، يختفي الماء.
على الرغم من التفسير العلمي لهذه الظاهرة، بأنه جزء من السراب والوهم البصري، إلا أن هذا التفسير لم يلقى رواجا كبيرًا عند أصحاب النظريات الغريبة، لاسيما أن ما حدث تم تصويره بكاميرا فيديو، وصور وليس عن طريق العين المجردة التي قد يخدعها الوهم البصري.
وانطلق البعض في تفسيره لهذه الظاهرة بعيدا عن رأي العلم بشكل من المبالغة، ليؤكد أن ما حدث هو تجربة عسكرية أجراها الجيش الصيني لتجربة أحد معداته العسكرية السرية الحديثة والتي لا يعرف عنها أحد.
