مصير مؤلم لصقر الكرة السورية أصبح بلا دخل أو تأمين

مقطع فيديو انتشر لهذا الرجل أثار تعاطف السوريين، فبعد أن كان لاعب كرة شهيرا تحول إلى شخص يعاني الفاقة والبؤس ويعيش في شوارع دمشق بلا مأوى .. ما حكاية هذا الرجل الذي أطلق عليه السوريون النفاثة أو الديزل لشدة سرعته .. وما الذي حدث معه ..وكيف انتهى به الحال إلى الشارع؟ ..سأحكي لكم في التقرير التالي:

حكاية الرجل

هذا الرجل بالفعل كان لاعب كرة قدم شهير..يدعى جوزيف شهرستان .. كان لاعب كرة شهيرا في ستينات القرن الماضي. وكانت له نجاحات كبيرة واسمه كان لامعا ومنتشرا في الصحف السورية خلال تلك الفترة.

نعم .. لقد عشقه نجوم الساحرة المستديرة ..وكانوا يهتفون باسمه ، وبعد أن اختفى عن الأضواء لسنوات طوال، ظهر فجأة في لقاء سجله لأحد المواقع الرياضية السورية ، وقد سجلوا اللقاء معه وهو يسير هائما على وجهه في شوارع دمشق بعد أن عاش العصر الذهبي والنجاحات التي لا تنتهي.لدرجة أن الجمهور أطلق عليه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي الديزل والنفاثة وصقر كرة القدم السورية .

يريد الدعم

وتحدث جوزيف من خلال مقطع الفيديو أنه يريد الدعم وأن وزارة الرياضة يجب أن تنتبه للاعبين القدامى أصحاب التاريخ الرياضي الحافل والذين معظمهم حسب قوله ينحدرون من عائلات سورية بسيطة .. وبالتالي حالتهم المعيشية صعبة ومثلما اسعدوا الملايين قديما ، فمن حقهم الآن أن يلتفت إليهم أحد ، خصوصا بعد أن تقدموا في العمر وجار عليهم الزمن.

المدربون بائعو المازوت !

وتحدث أيضا جوزيف عن أنه غير راض عن المدربين الذين يقومون بتدريب فرق كرة القدم السورية وان اللاعبين السوريين من حقهم أن يتلقوا تدريباتهم على إيدي محترفين وليس بائعي مازوت حسب قوله وأنه لا يجب أن يعين المدرب بالواسطة بل يجب أن يكون الأمر فيه احترافية أكثر من ذلك فهو غير راضي تماما عن مدربي كرة القدم هذه الأيام .

بعد الشهرة !

وقال جوزيف أنه عاني كثيرا وأصبح غير قادر على المشي وذلك كله بسبب الإصابات التي تعرض لها في السابق أثناء ممارسته لكرة القدم.
بجانب الظروف المادية فهو أصبح لديه القليل لكي يصرف به على نفسه ولا يعرف كيف يأتي بالمال خصوصا مع تقدمه في العمر ولا يتواصل أحد من المسؤولين الرياضيين مع اللاعبين القدامي الذين أفنوا حياتهم وصحتهم في لعبة كرة القدم .

بات مشردا في الشارع

وتحدث جوزيف عن أنه ليس لديه راتب شهرى أو تأمين صحي أو رعاية أو اهتمام من قبل المسؤولين وأنه بات يعيش في الشارع بلا بيت بعد أن تم طرده من منزله الذي كان يعيش فيه رغم أنه كان يدفع الإيجار بانتظام مما جعله يلجأ إلى الشوارع، ولا يجد مكانا أو مأوى يذهب إليه.
وأنه يبكي كلما تذكر النجاحات التي مر بها والتعب الذي بذله في سبيل تحقيق حلمه ولم يتخيل أن ينتهي به الحال في هذا الوضع .

Exit mobile version