كيف حققت هذه المذيعة السورية هدفها بالسيطرة على السوريات؟وما هي الأسرار التي تمتلكها عنهن حتى تخرج بتلك الثقة أمام الجمهور؟ وكيف قررت التحول من فنون المطبخ و إعداد الوجبات إلى الدخول على خط القضايا العامة على الهواء؟
لقبها السوريون بالمذيعة الشيف من فرط إتقانها لفنون إعداد الوجبات السورية التي قررت أن تقدمها إلى العرب كافة ، إنها المذيعة «غفران كيالي» صاحبة الرصيد الوافر من الشعبية لدى السوريين والعرب على السواء ولطالما وعدت السوريات بتقديم جميع أسرار المطبخ السوري لكن تلك الأسرار لم تكن الوحيدة التي انفردت بها «غفران» التي أثارت الجدل بتطوير مفاجئ على أطعمة السوريين.
منع القيل والقال
أيام عانت خلالها غفران كيالي من القيل والقال الذي أثير بشأنها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مما اضطرها إلى الخروج بردود حاسمة .. حيث جددت التأكيد على أنها وإن كانت تقوم بتطوير طرق إعداد الوجبات السورية إلا أنها في ذات الوقت تعترف بأن هذه الوجبات متوارثة من العائلات السورية الأصيلة.
ولم تتوقف غفران عن الترويج للوجبات السورية ، ولكن هذا لم يمنعها من أن تنصح متابعيها بالاهتمام بطبق الكشري المصري.
الدخول على خط السياسة
برغم الطبيعة المختلفة لبرامج غفران كيالي والبعيدة كل البعد عن القضايا العامة إلا أنها قررت الدخول إلى المجال العام بعد الزلزال الذي تعرضت له سوريا وأخذت تدعو إلى دعم السوريين في المناطق المتضررة وتشجيع
التبرع لصالح تلك المناطق على ألا يكون ذلك التبرع المقصود به المتاجرة بمعاناة السوريين أو الرياء.. وحذرت غفران من اعتلاء الموجة.
المذيعة الأكثر تفاعلا
لم يفارق الجدل أداء غفران كيالي فهي واحدة من المذيعات الأكثر تفاعلا مع القضايا السورية فما أن تفاقمت الأحداث في
بلادها حتى خرجت تدعو على الهواء بأن يحفظ الله سوريا ومصر وأهلها.
ولم تغب عنها الأحداث التي طالت مدينة حلب وخلال تقديمها برنامجها على قناة «فود».. فوجئت بأخبار كانت الأصعب على مسمعها ولم تتمالك غفران نفسها أمام المشاهدين حيث انهمرت عيناها بالدموع وهي تردد: كان الله في عونك يا حلب.
وواصلت غفران ترديد عبارات الدعاء لكل من فقد عزيزا من الآباء والأمهات بأن يعوضهم الله عما طالهم وأخذت تطالب المشاهدين بالدعاء من أجل سوريا .
رحلة قناة الحدث
تنقلت غفران بين أكثر من قناة منها قناة فوور وقناة تن ، ووعدت جمهورها مؤخرا بتقديم محتوى جديد لها عبر قناة الحدث.. بينما تواصل التألق عبر منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
يختلف كثيرون أو يتفقون بشأن غفران وتتباين حولها الآراء والتصنيفات بأسئلة مفادها هل هي مذيعة؟ أم شيف ؟ أم الاثنان معا؟ لكن يتفق الجميع على أن غفران كيالي واحدة من أكثر صاحبات البرامج تأثيرا على الشاشات .
