كشف باحثون في “جامعة كيرتن” بأستراليا، عن موت أكبر عنكبوت في العالم من حيث السن في أستراليا، حيث بلغ العنكبوت 43 عاما، حيث أن أنثى العنكبوت المعروفة باسم “جايوس فيلسوس”، عاشت لـ43 عاما، محطمة بذلك الرقم القياسي السابق، والذي كان مسجلا لعنكبوت الذئب المكسيكي، الذي عاش 28 سنة.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن الباحثين تابعوا من خلال دراستهم العناكب منذ عام 1974 في منطقة “ويتبيلت”، لكشف أنماط حياتها وسلوكياتها.
وذهب الباحثون إلى أن العمر الطويل لتلك العناكب، يعود إلى قدرتها على التكيف في الأدغال، ونمط حياته القائم على الاستقرار، وعدم التنقل.
ويقوم هذا النوع من العناكب التي تكون ذات سمية كبيرة مرعبة، بالحفر في أعماق كبيرة ثم تقوم بالانقضاض على فريستها فجأة لتجهز عليها.
وكشف بحث “باربرا” عن آلية تحديد العمر الافتراضي لعنكبوت الأنثى، والذي يرجع إلى سماتها الشخصية، وكيفية حياتها الطبيعية في الأدغال، وطبيعة قاعدتها المستقرة وعدم التنقل والهجرة، بالإضافة إلى انخفاض معدل الأيض لديها.
جدير بالذكر، أن العناكب لا تسبب أذى للإنسان، باستثناء بعض الأنواع (حوالي 200 من 40,000 نوع فقط) ومن أشهرها الأرملة السوداء. فالعناكب، وإن كانت مخلوقات غير محبوبة لدى الإنسان، إلا أنها صديقة له، بل وذهب البعض إلى حد القول بأنه لولاها لما كان للإنسان مستقر على الأرض؛ ذلك لأنها تقضي معظم وقتها في اصطياد الحشرات والفتك بها. فلولاها لتكاثرت الحشرات وأتت على الأخضر واليابس.