بشرى سارة للمصريين، السنين العجاف قد ولت وباتت السبع سنبلات الخضر على أبواب المحروسة، اكتشاف جديد ينقذ المصريين من أزمتهم الإقتصادية، انتعاشة اقتصادية تأخذ بيدمصر مما شهدته السنوات الماضية.
أغلى من الدولار وأهم منه مرات، فما وجدته السلطات في باطن الأرض قد يجعلنا نستغنى تماما عن الدولار وأزمته، تقفز مصر في مصاف الدول الأولى…فما قصة هذا الإكتشاف، وكيف ينقذ مصر من أزمتها الإقتصادية؟
كأنه كنز على بابا سقط للمصريين من السماء، ظل مخفيا مئات السنوات وظهر في وقت الحاجة، منجم ذهب جديد هو ترياق حياة المصريين الآن، حيث، كشف ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، عن اكتشاف منجم جديد للذهب بمنطقة أبو مروات.
وخلال تصريحات تلفزيونية أدلى بها مستشاؤ وزير التموين، قال أن منجم أبو مروات من المناجم الواعدة، حيث يحتوي على احتياطي استراتيجي يصل إلى 290 ألف طن، والذي سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد القومي، مؤكدا أن مصر لديها العديد من المناطق وتحتاج إلى العمل لكي يتم اكتشافها.
وما يعد بارقة أمل حقيقية للإقتصاد المصري الإقبال الكبير من قبل الشركات العالمية على مجال التنقيب في الذهب، فهو مجال قوي وحيوي سيكون بمثابة بوادر خير كبير لمصر.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية أعلنت من قبل عن توقيع عقد للتنقيب عن الذهب وغيره من المعادن مع شركة “أتون مايننغ” الكندية في منطقة “أبو مروات” بالصحراء الشرقية، وذلك بعد تحقيقها كشفا تجارياً للذهب بمنطقتي حمامة غرب ورودرين الواقعتين بامتياز أبو مروات في مساحة حوالي 58 كيلو مترا مربعا.
وأضافت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيانصحافي لها أوضحت خلاله الخطوات المصرية في ملف التنقيب عن المعادن النفيثة، أن مصر وقعت أيضا عقدا للتنقيب عن الذهب مع شركة “إيه. كيه. إتش غولد” البريطانية للبحث عن الذهب على مساحة 350 كيلو مترا مربعا بمنطقتي بئر أسل وجبل الميت بالصحراء الشرقية، وذلك في إطار توسع الشركة البريطانية في الاستثمار في البحث عن الذهب في مصر بعد فوزها بعدد من المناطق في المزايدة العالمية للبحث عن الذهب بجولتيها الأولى والثانية.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا عقب التوقيع أن الإصلاحات التي تم تنفيذها في منظومة عمل قطاع التعدين المصري ساهمت في جذب استثمارات الشركات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن الثمينة، مشدداً على أهمية الإسراع بعمليات البحث والتنقيب بهدف تحقيق نتائج إيجابية.
وشهدت عمليات التنقيب عن الذهب خلال الفترة الأخيرة نشاطا ملحوظا، وتحتضن مصر نحو حوالي 270 موقعًا لإنتاج الذهب، بينها حوالي 120 موقعًا ومنجمًا معروفين تم استخراج الذهب منهم قديمًا، وتتوزع إلى 4 قطاعات، ويتم استخراج الذهب بطريقتين، التقليدية الأولى وهي حفر المناجم وتفتيت الصخور اللماعة، والطريقة الثانية وهي الحديثة ويتم خلالها عمل دراسات جيولوجية لمناطق تواجد الذهب في طبقات الأرض الداخلية، وباستخدام آلات ضخمة وكبيرة تقوم بعمل حفر عميقة في هذه المناطق، ويتم استخراج معدن الذهب بشكله الخام مع الصخور والمعادن الأخرى التي تلتصق فيها، ثم تبدأ عملية تنقيته من الشوائب والمعادن الأخرى الموجودة معه…فهل تتوقعون اكتشاف مزيد من المناجم والمعادن النفيثة في باطن الأرض؟