المحاري السوري هو أول بديل آمن للبروتين بعد الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم في سوريا وعدم قدرة عدد كبير من أرباب العائلات في سوريا على توفير مصادر البروتين الآمن.. فما طبيعة ذلك النبت التي ظهر في الأراضي السورية وكيف تحول نموه من انتشار بطريقة غير منتظمة إلى مصدر مضمون للحصول أرباح تفوق كافة أنواع النباتات الجديدة التي يتم استزراعها حديثا في الأراضي السورية؟؟؟
المزارعون يوفرون بدائل مناسبة
مع ارتفاع تكاليف الزراعة وتربية الماشية في سوريا أصبح الحصول على كيلو جرام واحد من اللحوم حلما يقترب من المستحيل خصوصا للعائلات الكبيرة في ذلك البلد الذي ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج وفي بعض أحياء دمشق وصل سعر كيلو لحم الهبرة الغنم إلى أكثر من مائة ألف ليرة سورية أي بما يعادل ثلاثة عشر ألف دولار
وقد أصبح إنتاج اللحوم أزمة مع ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف وأزمات كبيرة طالت المراعي السوري لأسباب أمنية معروفة للجميع.
النباتات الجديدة تضمن حلولا سريعة
المزارعون السوريون كانوا الأكثر اهتماما بالحصول على حل سريع ومصدر بديل للحوم بعيدا عن اللحوم المصنعة التي لا تحظى بقبول لدى الأطباء ولا الشعب السوري خصوصا من المناطق الريفية التي اعتادت الحصول على اللحوم من تربية الماشية والأغنام والطيور وغيرها من المصادر الطبيعية التي يعتبرونها أكثر أمانا وتوفيرا للتكاليف.
نبات جديد يمهد لإنهاء الأزمة في سوريا
مجموعة من المزارعين السوريين بدأوا يرصدون نوعا غريبا من النباتات الفطرية ينمو بطريقة ملحوظة في عدد من المناطق الزراعية السورية.. في البداية كان هذا النبات ينمو كأي نبات عادي لم يعره الفلاحون اهتماما من قريب أو بعيد.. لكن الباحثين أخذوا هذا النبات إلى معامل البحث وهناك تبين أنه من أغنى مصادر البروتين النباتي الذي من الممكن أن يكون بديلا آمنا للبروتين الحيواني خصوصا مع وصول نسبة المخاطر من تناول هذا النبات إلى المستوى صفر.
انتشار زراعة المحاري في مساحات كبيرة
الأبحاث العلمية أثبتت كذلك أن الفطر المحاري في سوريا لا تقتصر فوائده على كونه بديلا آمنا للحوم الحيوانية فحسب. بل أنه يحتوي أيضا على العديد من المواد الهامة التي توفر مصادر الغذاء الآمن فضلا عن غناه بفيتامين “جيم” وعناصر تسمى “الجرمانيوم” و “السيلينيوم” الهامة للجسم.ومضادات الأكسدة. أي أن فوائده تتجاوز التغذية إلى الوقاية.. كما أنه ينمو بطريقة غير مكلفة على جذوع الأشجار المتحللة.. ويواصل الباحثون في المجال الزراعي الآن إمكانية نشر زراعة المحاري السوري في مساحات كبيرة..
المناخ المعتدل يعطي دلائل مبشرة
المناخ المعتدل والبيئة المناسبة من أبرز عوامل تصنيف المحاري السوري على أنه بديل مناسب للحوم الحيوانية ومضمون النمو؛ لأنه حال انتشاره سيضمن على الأقل السيطرة على أسعار اللحوم التي سجلت حتى الآن مستويات قياسية ولم يعد بمقدور أرباب العوائل تلبية مطالبها وتوفير ولو قدر يسير من اللحوم في ظل تراجع الدخول.
السعر حاكم رئيس
الخبراء يرون أن السعر سيكون الحاكم الرئيسي بشأن انتشار المحاري السوري أي أنه في جميع الأحوال سيضمن تقليل الطلب على اللحوم الحيوانية إلى حد كبير ومن ثمَّ ستنخفض أسعارها إلى الحد الذي يضمن إعادة ضبط معدلات العرض والطلب.
وهكذا يثبت المزارعون السوريون قدراتهم الخاصة على فهم خيرات بلادهم وجني ثمارها.. فهل تتوقع انتشار استزراع المحاري السوري في مختلف مناطق البلاد؟