بعد طرح شهادات الـ25%.. مفاجأة عن مصير سعر الدولار الفترة المقبلة

قال فخري الفقي، الخبير الاقتصادي، رئيس لجنة الخطة ولجنة الموازنة بمجلس النواب، مساعد المدير التنفيذي بمجلس إدارة صندوق النقد الدولي سابقا، وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الثلاثاء، إن هناك عديد من الأسباب التي دفعت بنكي الأهلي ومصر لطرح الشهادات الادخارية ذات عائد الـ25% لعام واحد.

وترجع تلك الأسباب إلى توجيه البنك المركزي المصري إلى البنوك الحكومية برفع سعر الفائدة على الشهادات الادخارية بهدف سحب السيولة النقدية من الأسواق وإتاحة الفرصة لحائزي الدولار واستبداله بالجنيه والاستفادة من القيمة الفائدة على الشهادة بهدف مكافحة التضخم في السوق المحلي.

وأكد الفقي في تصريحات صحفية، على أن البنك المركزي كان لا بد من أن يرفع سعر صرف الدولار لتحقيق القيمة العادلة للدولار مقابل الجنيه المصري، حيث إن سعر الدولار شهد حالة من التذبذب الكبيرة خلال الفترة الحالية مع الارتفاع الكبير الذي تشهده الأسواق من أسعار سلع وغيرها.

من جانبه، قال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، في تصريحات صحفية، إن البنك المركزي عمل على طرح تلك الشهادات من خلال البنوك الحكومية بهدف تحقيق القيمة العادلة للدولار مقابل الجنيه المصري في ظل ارتفاع معادلات التضخم في الأسواق المحلية والتذبذب الكبير الذي يشهده سعر الدولار خلال الفترة الراهنة، مع ارتفاع أسعار المحروقات عالميًا، والتي ستؤثر على السوق المحلي في الفترة المقبلة.

وتابع: إلى جانب وجود العديد من التدفقات الدولارية الكبيرة جدًّا خلال الأسبوعين المقبلين، ومنها الحصول على الشريحة الثانية من قرض النقد الدولي التي تقدر بـ 350 مليون دولار إلى جانب الحصول على مليار دولار من صندوق الاستدامة والمرونة، ومن جهات أخرى سيتم تحصيل ما يقرب من 2 مليار دولار.

وتوقع جنينه، أن يكون هناك ترددًا من قبل العملاء تجاه الشهادات الادخارية مرتفعة العائد 25% خلال الأيام الراهنة، مع بدء الأسبوع المقبل، وسيكون هناك إقبال كبير بسبب تذبذب أسعار الدولار، إلى جانب اقتراب انتهاء شهادات الـ 18% لهذا سيكون هناك إقبال كبير على تلك الشهادات الجديدة ذات العائد الـ25%.

وأشار أن ما يحدث بسعر الدولار اليوم ليس تعويم خامس كما يزعم البعض، ولكنه استكمال لإجراءات التعويم الرابع الذي حدث بالفعل خلال شهر أكتوبر السابق 2022، قائلًا، «نحن في مرحلة الذبذبة في الاقتصاد المصري»، لافتًا إلى أن ما يحدث بسعر صرف الدولار الآن ما هو إلا سعر صرف مرن حقيقي يخضع لآليات العرض والطلب، وما حدث في السابق ما هو إلا تعديل لسعر الصرف للقرب من القيمة العادلة للدولار.

وتوقع جنينه أن يستمر ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الأسابيع القليلة المقبلة ليصل لمستوى ما بين 28 جنيه أو 30 جنيه، ولكن مع بداية الحصول على التدفقات الدولارية سيتراجع سعر الدولار مرة أخرى.

Exit mobile version