منوعات

أسرار الأنفاق المحصنة التي تسمي بمخابئ المجهول

دخلوا هذه الأنفاق ففقدوا عقولهم أمام شبكة العناكب المحصنة..لها في بعض المواقع بدايات لكنها بلا نهاية.. قيل بأنها أنفاق
المجهول وقيل بأنها تصل إلى مدن تحت الأرض..فماذا حوت تلك الأنفاق؟

نظرة يتبعها خوف وتفكير يفرض على الجميع القلق.. إنها أنفاق ممتدة في باطن الأرض أسموها «سراديب» عمرها يمتد إلى آلاف السنين وهي حتى الآن محصنة من المياه والسيول والزلازل. الجميع يسأل: أين نقطة النهاية في تلك الأنفاق؟

اعتراف علماء الآثار

علماء الآثار يعترفون بأن ما وصل إلى أيادي علماءالآثار حتى الآن.. هو قدر يسير من أسرارها وفيجنوب مصر قرر أحدهم نزول أحد هذه الأنفاق أسفلالوادي المعروف باسم وادي الملوك وبعد أن قطعالرجل مسافة اثنين وخمسين كيلومترا فوجئ بالحجارةتتساقط عليه.. فعلم أن أي محاولة لإكمال المسيرة فيتلك الأنفاق سيكون ثمنها الحياة!!!!

لماذا بدأ حفر الأنفاق؟

تم استخدام هذه الأنفاق قديما بهدف دفن الراحلينوخصوصا من الطيور والكائنات المقدسة ومنهاهذه السراديب المعروفة باسم ” تل الكنز” التي تقعشمال مصر.. وتجمع المنحوتات فيها بين الثقافةالفرعونية واليونانية والرومانية.. واستمرار استخدام
السراديب في عمليات الدفن حتى القرن الرابع الميلادي

لهذا يخشون الاقتراب منها

وبين شمال مصر وجنوبها تتميز مناطق مصر الوسطى بأغرب أنواع الأنفاق التي توجد بها غرائب الميماويات الفرعونية.. التي نسجت الخوف لكل من شاهدها حتى ربط المصريون بين تلك المومياوات وبين “لعنة الفراعنة” التي تشير إلى وضع الأحداث المؤسفة في حالة ظهورها أو التعرض للمناطق التي توجد بها.

عمرها تجاوز 2700 عام

في عالم ألفين وسبعة عشر تم التوصل إلى أعداد كبيرة من المومياوات المدفونة في أنفاق ممتدة في صحراء مصر الوسطى.. وعلى بعد ثلاثمائة كيلومتر جنوبي القاهرة خرج من تلك الأنفاق المعروفة باسم سراديب “تونا الجبل” مومياوات مريبة تعود إلى العصور الفرعونية المتأخرة ويمتد تاريخها إلى عام سبعمائة واثني عشر قبل الميلاد أي أن أعمارها تتجاوز الآن أكثر من ألفين وسبعمائة عام.

أسرار حفظ الحياة

الألوان والهيئة الكاملة واللفائف المحيطة بهذه المومياوات باقية على صورتها الكاملة.. ليس هذا فحسب بل إن تلك الأنفاق بها أيضا الجرار الفخارية المتناثرة والتي قيل بأنها مليئة بكميات من الذهب.. ولقد كانت عقيدة القدماء المصريين أن هؤلاء الراحلين الذين تم دفنهم سيعودون ذات يوما إلى الحياة ويحتاجون هذه الأدوات للمعيشة في الحياة الأخرى بعد أن يستيقظوا..

السيناريو الوحيد المقبول لدى الباحثين

 

سيناريو استخدام هذه الأنفاق في الدفن – حتى الآن – يبدو مقبولا لجميع علماء وخبراء الآثاء العرب والأجانب لكن بقي اللغز المحير في نهاية هذه الأنفاق.. إن بعض التقديرات تشير إلى أن أحد هذه الأنفاق تتجاوز مساحته أربعين فدانا تحت سطح الأرض أي بما يعادل مساحة مدينة..

حيرة الباحثين أمام أسرارها

الباحث الألماني سيرلي كيسلر بدأ أصعب محاولة للوصول إلى نهاية أحد هذه الأنفاق.. استعان الرجل ببكرة كبيرة من
الخيوط المتدة ووضع طرف الخيط في فوهة النفق أو السرداب وأمسك ببكرة الخيوط وبدأ التحرك داخل السرداب الفرعوني منذ مشرق الشمس.. كن اليوم انتهى ولم يتم الوصول إلى نهاية وهنا تعود الأسئلة إلى أذهان الباحثين من جديد: إنها مصممة كشبكة عناكب محصة.. فأين تنتهي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى