بنك عالمي يكشف مفاجأة عن نهاية هيمنة الدولار

أوراق اللعب في العالم الآن اختلفت عن زمان وبعد ما كانت كلها في يد امريكا، واحدة واحدة الورق يتسرسب من ايديها ويذهب لقوى ثانية وكل دولة بتبحث على نصيبها من التورتة.

بس تفتكر احنا كعرب فين من الخناقة الدايرة دي؟ وهل فعلا مصر والسعودية تفوقوا على أمريكا الغرب وامريكا، وايه التصريح اللي الخطير قاله وزير التجارة الخارجية في الإمارات؟

البنك الدولي في آخر تقرير ليه توقع تسجيل مصر والسعوديه لمعدلات تكو أكبر في 2023 أكبر من معدلات النمو اللي هتحصل في أمريكا ومنطقة اليورو اللي بتضم 20 دولة أوروبية.

وخلينا نتكلم بلغة الأرقام. ونقول انه البنك الدولي بيتوقع نمو اقتصاد مصر في 2023 بنسبة 4%، وبنفس النسبة (4%) في 2024، وبنسبة 4.7% في 2025.

كمان توقع نمو اقتصاد السعودية في العام الجاري 2023 بنسبة 2.2% وفي 2024 بنسبة 3.3%، وبنسبة 2.5% في العام 2025.

تعال بقى بص على أرقام أكبر اقتصادات في العالم، هتلاقي توقعات البنك الدولي لمعدل النمو في أمريكا في 2023 بنسبة 1.1%، وبنسبة 0.4% لمنطقة اليورو.

وعشان تبقى شايف الصورة الكبيرة، لازم تعرف إن توقعات البنك الدولي ماكنتش بس في صالح مصر والسعودية، لأن تحليلات البنك الدولي شايفة ان منطقة آسيا والمحيط الهادئ هيكون ليها نصيب الأسد من النمو في 2023، وتحديدا الصين وإندونيسيا والهند.

وطبيعي مع كل الارقام دي تسأل إيه اللي بيحصل؟

بص ياسيدي، حسب تصريحات الخبيره حنان رمسيسل روسيا اليوم، امريكا عملت حاجتين :

1 : رفعت اسعار الفائده بمعدلات كبيره عشان تقلل التضخم عندها

و2: غرقت روسيا عقوبات بسبب ازمتها مع أوكرانيا عشان تبعت رسالة للكل إن اللي هييجي جنب مصالحها هيتفرم.

وده ببساطه كده زود تكلفة الاستثمار والقروض على الدول التانية ورفع أسعار السلع الغذائية الأساسية في العالم كله، وخصوصا الدول اللي عايشة على الاستيراد، لأنه مع ارتفاع الأسعار حصل ارتفاع كمان في سعر الدولار وعملات الدول دي قيمتها قلت، فتكلفة كل حاجة زادت عليها.

وهو ده الدرس اللي اتعلمته أغلب الدول الكام السنة اللي فاتوا، والدرس ده بيقول : أمريكا ملهاش عزيز ولا حبيب، وطالما القرار في مصلحتها وهيزود سيطرتها يبقى مفيش مشكلة حتى لو باقي العالم هيلبس في الحيط.

عشان كده بدأنا نشوف ظهور قوي لدعوات الاستغناء عن الدولار واستخدام العملات المحلية في التبادل التجاري من الدول، وطبعا مين أكتر حد حريص على ده؟

الله ينور عليك، هي الصين فعلا، ومعاها مجموعة من الدول في تحالف اسمه البريكس، بيضم روسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل.

وتقدر تقول كده ان رغبه امريكا الشديده السيطره على العالم وتحكمها في قرارات المؤسسات الاقتصاديه الكبيره زي صندوق النقد الدولي، شجع العالم وتحديدا منطقة الشرق للبحث عن بديل.

وبكده امريكا وقعت في الحفره اللي حفرتها للعالم وشفنا الدول بتدور على تحالفات جديدة تحقق مصالحها وخصوصا في دول الخليج المنتجة للطاقة.

ده كمان الخبيرة شايفة إنه رغم أزمة الدولار في مصر، تقرير معدلات النمو دليل على اننا لسة قادرين على جذب استثمارات جديدة.

والفكرة هنا بقى ان التصريحات الصادرة عن المسؤولين المجموعة كشفت عن رغبة دول تانية في الانضمام للبريكس ومنهم مصر.

ده كمان وزير التجارة الخارجية في الإمارات، قال إن بنك الإمارات المركزي ونظيره الهندي بيدرسوا التبادل التجاري بالعملات المحلية للبلدين، الدرهم والروبية.

وده برضه اللي بيحصل في مصر لأننا بندرس التعامل بالعملات المحلية مع الصين والهند وروسيا، بس خد بالك مش معني كده ان احنا بنقول ان اقتصادنا احسن من امريكا ولا اننا هنقوم الصبح نلاقي الدولار واقع.

وفعلا دي مش أول مرة تظهر محاولات إسقاط الدولار من على عرشه بس المرة دي اللعب على تقيل شويتين

وصحيح نسبة الدولار من الاحتياطي العالمي 60% من مدخرات البنوك المركزية العالمية في عام 2022، حسب البنك الدولي، بس ده برضه يعتبر تراجع مقارنة بالسنين اللي فاتت، فياترى تفتكر مين اللي هيكسب في النهاية؟

Exit mobile version