تراجع جديد في قيمة الجنيه لكي يسجل الدولار الواحد اكثر من 40 جنيه رسميا! وقبل أن تستغرب وتسأل كيف رسميا وهو في البنك لم يتجاوز ال31 جنيه، تابعنا من خلال التقرير التالي لتعرف سر العقود الاجلة؟ وكيف يحسبها المستثمرين؟
كمان هتعرف إزاي سهم بنك الcib بيكشف مفاجأة عن مستقبل الجنيه وقيمته الحقيقية أمام الدولار، وبكل صراحة كده: هل احنا على أبواب تعويم جديد؟
تراجع جديد في قيمة العقود الآجلة للجنيه عشان يسجل الدولار اكتر من 40 جنيه، طيب يعني ايه؟ببساطة العقود الآجلة دي زيها زي أي عقد بين البائع والمشتري، الطرفين بيتفقوا على بيع سلعة ما بسعر معين في وقت محدد بالمستقبل، وفي وقت التنفيذ الكل ملتزم بالاتفاق، سواء بقى سعر السلعة دي زاد أو قل.
تعالي بقى نطبق الكلام ده على الحالة اللي معانا هتلاقي الوضع كالأتي.أنا مثلا مستثمر وعاوز دولار بعد سنة وسعر الجنيه مش مضمون اعمل ايه؟
هاجي اتفق معاك على السعر من دلوقتي، وده معناه ان المستثمرين بعد 12 شهر هيشتروا ويبيعوا الدولار الواحد بأكتر من 40 جنيه.
وعادة النوع ده من العقود بيتم استخدامه في الدول اللي عملتها مش مستقرة وممكن سعرها يتغير مع الوقت، خصوصا لو بتتكلم عن دول ناشئة وعندها سعرين للعملة: واحد في البنوك، والتاني في السوق الموازية.
وده ياخدنا لسؤال تاني: ليه المستثمرين متوقعين تراجع الجنيه الفترة الجاية؟
في بنوك عالمية شايفة ان أزمة نقص الدولار في مصر لسة منتهتش، بالعكس أزمة تكدس البضائع في المواني بدأت ترجع تاني بسبب صعوبة تدبير الدولار اللازم للإفراج الجمركي حسب وكالة بلومبرج.
ضيف على كده كمان، ان برنامج الطروحات الحكومية لبيع 32 شركة من أهم الحلول لتوفير الدولار، بس لغاية دلوقتي مفيش صفقات بيع حصلت بالفعل.
كل العوامل دي أثرت على سعر الجنيه في العقود الآجلة لمدة 12 شهر، وفي نفس الوقت موقع انفيستنج اتكلم عن سعر بنك الcib في البورصة باعتباره مؤشر جديد لاحتمالات خفض قيمة الجنيه، ازاي؟
بص ياسيدي، سعر سهم الcib في بورصة لندن جنيه بحوالي 1.25 دولار أمريكي، فلو حسبناها على سعر الدولار الرسمي في البنك، المفروض سعر السهم في بورصة مصر يبقى حوالي 38.70 جنيه،ة.
بص بقى على سعره فعلا هتلاقيه مسجل 50 جنيه، طيب دا معناه ايه؟ تاريخيا، سعر سهم الcib بيبقى واحد في مصر ولندن، لما بيكون عندنا وفرة من الدولار، وعشان كده لما الفرق بين السعرين يزيد، تقدر تعتبره مؤشر على نقص الدولار وعودة السوق السودة بقوة.
وفي الحالات دي البنك المركزي بيبقى مضطر يخفض من قيمة العملة عشان يلغي الفرق بين سعر الدولار في البنوك وسعره في العقود الآجلة والسوق الموازية، حسب تقرير نشرته قناة العربية.
وعموما البنك المركزي عنده اجتماع في 30 مارس، فهل ده هيبقى تاريخ التعويم الجديد ولا حسن عبد الله ليه رأي تاني؟