سوريون يطلبون حياة أفضل والحكومة تفاجئهم برفع الرواتب بقيمة لن تتخيلها

عانوا من قسوة الحياة في الفترة الأخيرة مثلهم مثل كثير من الدول العربية لكن هذا لم يمنعهم من المطالبة بحقوقهم في الحياة، ومنها حقهم في رواتب أعلى، وهذا ما حدث مؤخرا مع الموظفين السوريين فكم كانت الزيادة ، وكيف طالبوا بهذه الحقوق المادية ، سأحكي لكم في ملخص القصة

يعانون من ظروف اقتصادية صعبة ومرتبات متدنية ، وطوال سنوات خلال الأزمة السورية بحث الكثيرون منهم عن طرق للمطالبة بزيادة الرواتب لتتلائم مع حجم التحديات المعيشية التي يعانون منها يوميا .
وقد سبق أن قام معلمون في مدينة حلب بالاحتجاج على تدنى الأجور ونظموا مظاهرات سلمية لعرض مطالبهم وأولها رواتب تتوافق مع الظروف المعيشية .

وخلال الأشهر الماضية، تكررت الإضرابات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي نظمها معلمون وموظفون في القطاع الصحي في ريف حلب الشمالي والشرقي، بتعدد أسبابها، كالمطالبة بزيادة الدخل الشهري، وعدم التعدي على حقوقهم.

ونظمت الكوادر الطبية في مستشفيات “اعزاز”، و”الراعي”، و”عفرين”، و”الباب”، وقفات احتجاجية وإضرابًا جزئيًا بسبب تأخر رواتبهم لأكثر من شهرين، بالإضافة مطالب قديمة يحملونها وسط تعنّت السلطات في تلبيتها.
وبدأت احتجاجات المعلمين في مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض، في 14 من تشرين الأول 2021، للمطالبة بتحسين رواتبهم التي انخفضت قيمتها مع تدهور الليرة التركية.

وسط هذه الاحتجاجات والاضرابات رضخت السلطة المحلية لهم وقررت زيادة رواتبهم لتهدئة الأوضاع .
حيث أعلن المجلس المحلي في مدينة اعزاز بريف حلب شمالي سوريا، عن زيادة رواتب الموظفين في مناطق ريف حلب، بنسبة قال إنها “تصل لنحو 75%” من قيمتها الحالية.

تشمل زيادة الرواتب كل من موظفي القطاع العام، بجميع القطاعات التعليمية والصحية والأمنية والعسكرية، بمن فيهم عناصر “الشرطة العسكرية” و “الجيش الوطني”.

ووفقًا لـ”المجلس” سيبدأ تطبيق الزيادات اعتبارًا من 15 كانون الأول الحالي، ورغم ذلك فالزيادة الجديدة في الرواتب رغم أنها تصل لـ75%، لا تشكل فرقًا كبيرًا بالنسبة للموظفين، في ظل الوضع المعيشي الحالي وغلاء الأسعار المستمر

حيث تبلغ قيمة أعلى راتب للمقيمين في شمالي حلب حيث تسيطر تركيا 8575 ليرة تركية وتعطى للطبيب المختص المتزوج، بينما تبلغ قيمة راتب الطبيب المختص العازب 7615 ليرة تركية، علما بأن الدولار الواحد يساوي نحو 19 ليرة .

بينما تبلغ أدنى قيمة لراتب الموظف في القطاع العام، بعد قرار الزيادة، 1140 ليرة تركية، وتعطى لكل من المؤذنين العازبين، وعمال النظافة العازبين، بينما يحصل مؤذنو الجوامع وعمال النظافة المتزوجون على راتب قيمته 1235 ليرة تركية ، ما يعادل نحو 70 دولارا .

ولا يزال الموظفون السوريون في كافة القطاعات يطالبون بأجور أكبر لأن هذه الزيادة لن تكون مجدية لفترة طويلة ولكنها خطوة جيدة في تحقيق بعض من مطالبهم خصوصا في ظل ظروف معيشية قاسية وفي ظل أوضاع يكافح فيها السوريون من أجل البقاء.

Exit mobile version